1
صوتك ما زال في مسمعي
صوتك ما زال في مسمعي
في أذني ما زال صوتك حيران
أعاتبه ويعاتبني كي يفصح عنك
كي يحكي ما تخفيه ولا تخفيه عن الحرمان
اني أعرفك
أعتقد أني أعرفك
وأفهم دمع الوجع فيك
أدري كيف تشتد النار
كيف يعصف الاعصار
كيف تتهاوى مع الخريف
الأغصان
فهنا حنين كامن تحت ردائك
وهناك ترقد الأشواق
ما زالت عيونك تبحت عن الأنوار
ما زلت لست واتقة
ان كنت تجاوزت الأسوار
بلا جواز سفر
بلا اسم
بلا عنوان
أم ما زلت في حجر الحرمان
أبحث عن جسر الآمان
الحنين اتاني كالطوفان
مازلت لست واتقة
هل أنت القادم من زمن النسيان
قد حط أمامك خوفي
كشقائق النعمان
في حقل يابس بلا شمس ولا ماء
يغريك
يسمعك همسا سحريا
يسكرك بالدفء والحنان
يودعك
شفيف الروح
ويغطيك بجنان
صوتك ما زال في مسمعي
يحمل الأمل القادم
من بطن الأحلام
وآماني الفرحة العالقة
في سقف الجدران
وبقايا الزمن المهترئ
ينفت سمه فينا
الثعبان
ياأنت يا صدق انسان
من كان يصدق
سيبقى يصدق على مر الأزمان
فالصدق تسكنه الأوجاع
وتنعشه الأفراح في بعض الأحيان
وصوتك ما زال في مسمعي
ارقد على صداه بسلام
بقلم احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق