فينا لص
يشبه الطائر
به ريش ...
به أجنحة...
به منقار جائر...
ينقب الحَبَّ
من حقل غريب
يزقزق عندالروض الرحيب
وفي الليل يتوغل
يسرق الفرحة من فم النار
اذا ما هبَّ اعصار
عاد كما الخفاش
يعميه ضوء النهار
اذن دع الحقل
تحت حماية الحطاب
حيث الأشجار لا تعشعش
فيها الأغراب
قناص هناك
وشرطي هناك
وهاهنا
يتأرجح اللص فينا
بين ذهاب واياب
بين خوف وعذاب
في ليل بدا
أطول من حبل الأحلام
والمسافة
حمامة تطير
بأجنحة مكسورة
ترسو على عش مهجور
هم يستنيرون بنجمة
ويستظلون بظل نخلة
اما نحن فلصوص
اخترنا ما تذروه الرياح خلسة
ونركظ كالأرانب
لدوي الرصاص
فهناك يقبع قناص شاطر
وشرطي ماهر
ونحن اختلسنا أكثر ما تشتهيه
الرجفة ...
النظرة ...
الكلمة ...
لا شئ سقط
لا النجوم
لا الأعشاش
ولا الأشجار
الحروف وحدها بقيت عالقة هناك
وحين بالأشواق
مددنا الأيدي لحظة
سرقنا من العمر بسمة
سرقنا من العمر بسمة
باتجاه السماء
كان القيد
في استقبالنا
بقلم احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق