براعم الغد
ثلج في حر الصيف
يتساقط كالقطن
تتقاذفه
قلوب الحيارى
عيون العذارى
ترميها كالأحجار
فتتلاشى في المسام
يغطيها البحر
وتعود الأيادي
تبحث عنها
تتعود الحفر في الرمال
وخنق الأنفاس
تمتحن الآهات
والصبر في عمق الأحزان
عيون تبكي
أصوات تشكي
ساكنة في بيوت الأسر
تخنقها حشرجات الفقر
براعم تفوح بأريج الزهر
تتعلم في دهاليز الغدر
تنبش في الحجر
تتعلم كيف تغسل البراءة
بماء الزهر
وتحتال بسيف الثأر
من جفون القهر
تبتاع الحشيش والخمر
تلفحها النار
ومن مر الأسى تجتر
يراودها الحلم
محفوف بخطى النحس
ضبابي المدى
عن سد رمق الجوع
يكسب الأجر
والعيش بثمن بخس
أين المفر؟
الزهر ذبل في أوج الربيع
إندثر
ينتظر العمل
ينتظر التعيين
ينتظر السكن
سقوط المطر
العمر مضى
الصوت تاه مع الصدى
هل يفوح الحنظل بالعبير؟
غرباء في أمواج اليم
تتقاذفهم بلا شراع
ولا مقداف
ينخر فيهم السقم
في أوج الشباب
لا تسأل لهم عن الغد؟
شبح انسان
مولود في زمن الأزمة
وقلة الفرص والمحنة
وعيون الغفلة والنقمة
لا أحد يسأل عن أحد
باعهم الشيطان للشيطان
يستهويهم بالأمل المخدوع بالحريات
وأمل البدايات
وحزن النهايات
فليشكي الشاكي
فليبكي الباكي
على براعم في عمر الزهر
سكنهم الموت وهم أحياء
بقلم احسان السباعي
18|5|2012
ثلج في حر الصيف
يتساقط كالقطن
تتقاذفه
قلوب الحيارى
عيون العذارى
ترميها كالأحجار
فتتلاشى في المسام
يغطيها البحر
وتعود الأيادي
تبحث عنها
تتعود الحفر في الرمال
وخنق الأنفاس
تمتحن الآهات
والصبر في عمق الأحزان
عيون تبكي
أصوات تشكي
ساكنة في بيوت الأسر
تخنقها حشرجات الفقر
براعم تفوح بأريج الزهر
تتعلم في دهاليز الغدر
تنبش في الحجر
تتعلم كيف تغسل البراءة
بماء الزهر
وتحتال بسيف الثأر
من جفون القهر
تبتاع الحشيش والخمر
تلفحها النار
ومن مر الأسى تجتر
يراودها الحلم
محفوف بخطى النحس
ضبابي المدى
عن سد رمق الجوع
يكسب الأجر
والعيش بثمن بخس
أين المفر؟
الزهر ذبل في أوج الربيع
إندثر
ينتظر العمل
ينتظر التعيين
ينتظر السكن
سقوط المطر
العمر مضى
الصوت تاه مع الصدى
هل يفوح الحنظل بالعبير؟
غرباء في أمواج اليم
تتقاذفهم بلا شراع
ولا مقداف
ينخر فيهم السقم
في أوج الشباب
لا تسأل لهم عن الغد؟
شبح انسان
مولود في زمن الأزمة
وقلة الفرص والمحنة
وعيون الغفلة والنقمة
لا أحد يسأل عن أحد
باعهم الشيطان للشيطان
يستهويهم بالأمل المخدوع بالحريات
وأمل البدايات
وحزن النهايات
فليشكي الشاكي
فليبكي الباكي
على براعم في عمر الزهر
سكنهم الموت وهم أحياء
بقلم احسان السباعي
18|5|2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق