وحين بدأت أتكلَّم
وحين بدأت اتكلم
قالوا هراء
ما أنت الا ضجيج مع الرياح
وما انتِِ الا غبار بلا دخان
وما انتِ الا والا ,,,,
والقصائد التي كنتُ في ابياتها
تنمي عصافير اشعارك
والكلمات التي كنت تكتبها
مع نور الشموع
ودمع العيون
وتمنحيها الصوت
لتعلو مع الصدى
ضاقت بها كل البطاقات
كل الصور كل الفضاء
هتهي تسخر تنتفض
تلوح مع موج البحار
في هيجان
ليس ورائك الا دمار وخراب
وليس امامك الا السراب
وما زلت اتكلم عن صمت الكلام
عن دموع تذرف في الخفاء
تجني بين الضلوع الاسى
يبحت عن الحياة في ثوب جديد
تقدم الامل القادم بأحلى الكلام
تحكي عن الزمن الآتي
ترسم الشفاه لمن يموتوا قهرا
من الظلم والعصيان
تزرع النور في العيون العمياء
تستنبت القمح في التراب
تمنح الجروح الشفاء
تحرث الارض تخرج الحبَّ والرمان
وحولك سيغرب الزمان والمكان
لقد حلَّ النعاس
كل الدين حقلك وامامك عنك يضحكون
في نومهم غارقون
والجبن أهون ما يشهرون
تائهون في الكلام
بين الصدى والصراخ
كالقارب المترنح بين الصخور
فتنهض كل المساكن
الغارقة في الاوضاع
تصرخ أين الزمان ؟
أين المكان ؟
تنفض عنها الغبار
ومتلنا تغني عن الاحرار
تتكلم ويتحد الكلام
والصراخ والبكاء والمواح
ونعدوا كلُّنا ثوار
بقلم احسان السباعي 22|3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق