المهاجر
علي جسر البحر
والي الضفة الأخري
عبرت وصرت راسي
أيها الهارب
من دفتر الأيام
من بيتك رحلت
وأصبحت لنا ناسي
لماذا عن ثيابك تجردت ؟
من جدورك انسلخت؟
وعدت قاسي
علينا تنادي
لا تلتفتوا للوراء
ليس هناك
سوى الظلم والعار
سوى الرغيف الأسود
الممزوج بالعلقم الحار
سوى القهر والقمع
ليس في الوراء
سوى مدن بلا حقوق ولا أوراق
سوى الإ رهاب والطغيان
ايها المهاجر الناسي
بشتى أنواع العمل عملت
ربما غسلت الاطباق
أو رممت الأبواب والجدران
ربما جنيت العنب
وزرعت الثوث
ربما ربما ربما
حتي أخدت الأوراق
للجنسية الغربية
بالعرق والذل لبست
وتعطرت
هل نسيت أن أبي العربي
مازال شامخا في الحقل
يحرث ويزرع
العنب والثوت والزيتون
أمي الطيبة
للرغيف مازالت تعجن وتخبز
تعلمنا كيف نخجل ونمضي
هل نسيت أننا
في المسجد نصلي
صلوات الرحمان
هل نسيت أبناء الحي
أشيائك أشيائنا
أيها المهاجر
من أرض العرب
الي أرض الغرب
هل نسيت الوراء
الأصل النقاء
هل نسيت جدران الدار
وحفر الحي
هل نسيت أختي
وراء النافدة تنتظر
فارس الأحلام
عد الي الرحم الذي شكلك
الي أبي وأمي إلينا
فنحن لك ننتظر
فدمك عربي
لن يصير أبدا غربي
بقلم احسان السباعي
2\7\2011
سلا\\المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق