عيون
عيون بلا رموش
جاحظة
تبكي بلا دموع
يومض فيها البريق
شعاعه خافت
في الظلام
يمتد يزحف في انفاسي
بلا جسور
يصبغ شوارعي
بأزهار ذابلة
الأنين يتأرجح
عبر غابات الزيتون
وبين السحب والمطر
في رحلة عبر الظنون
مبعثرة على أغصان الشجر
يلمها الطير
فيرممها عشّاًُ
يرسو على جنباته
خوفا من عواصف الليل
ومن خنجر يشحده القهر
هاربة بجثث الأحلام
فوق وجه الجحود
تتوارى والصدر لها قبر
رمادية الخطوات
تطاردها الرياح
فتتعثر على مسام الصخور
تهدهدها الطعنات
من سكاكين الحياة
تنبعث من أزيز الدروب
تفضحها صيحات البيوت
يغشاها الذعر
الصوت مبحوح
بحشرجات الأسى
والألم في الحشى
مدفون
يصطدم بالخطى
التماتيل المزيفة
للحرية
للأمل الكاذب تنادي
وجوه بلا ذقون
بملامح ماسخة
شاحبة
تسكن نفاق العهود
نامت فوق الرفوف
وتعثرت على الجسور
مشلولة القدرات
مشوهة الوجوه
تحمل الاعفان
تخنق الأنوف
تشنق الأحلام بمقصلة
الأفول
بقلم احسان السباعي
31|5|2012