نفضت الحمامة جراحها
بسطت في الهواء جناحيها
أدركت الحمامة صباحها
تهاوت خفافيش الليل
على الرُّكن البعيد
جرست البوم ترانيم الليل الطويل
تداعت بالحشرات بيوت العنكبوت
العيون جاحظة
الأفواه فاصحة
لا قدرٌ يقدر أن يُخفي أوراق الحقيقة
الينابيع شلال بالشعاع نور
والزهور تفوح بالعطور
الحمامات ,,,امتدت الى السماء
تطير تطير ترفرف ترفرف
تدور وتدور
تملأ السماء ,,بهجة وسرور
ابتساما وسلاما
تُكسب الغرب غروبه
تمنح الشرق شروقه
يسمع النهر خريره
تزرع الصحراء ربيعا
تتغنى بالحياة حبا
مركبات القمر ,,,كان حلم ليل مظلم
في قلب الحمامة ,,, أضاء نور
لم تبالي إعصارا ولا عاصفة
لا برقا,,,ولا رعدا
الظلام ألقى ظله فوق الجدار
والرصاص انساب لأجنحتها
علًّه يحيا فيها
كما البلبل المغرد
خلتها تطوي الجثة بمخلب
تنفجر بركانا
يخرف ,,يعصف ,,يذمر
خلتها تعانق الحياة
تكون بسمة في الشفاه
صفعة كبرى على الظلم
بضباب داق من نار
بأريج فواح
تملأ الغربان آذناها بمكر الثعالب
يأخد المكر عليها كل باب
وهي تتوارى في ذيوله
وتنتهي
خلتها ,,,لكنها
مدت جناحيها في الأفق العالي
على طول المدى
بقلم احسان السباعي —
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق