عدد المشاهدات

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الرحيل





الرحيل
الجروح ساكنة بقلبي
والدمع على الخد انهار
فلستُ أكتمُ ما بصدري
فأعزُّ الأحبار عني رحلوا
وعليَّ جاروا
لهيباَ حارقاَ يلفح صدري
كما لو انفجر بركانُ
حزنتُ لمّاَ فارقوا دربي
والنور هجر ملامحي
والأَرقُ سكن مُقْلَتي
وكدتُ من ولعِ شوقي
أنفجر كما لو هبَّ اعصارُ
ما اصطبرتُ على البعد
فبعد الأحباب ان طال نار
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يا أهل الهوى اعذروني
فالعاشقون لهم في الحب اسباب
ولا تُقْبَلُ لهم اعذارُ
قد بُحْتُ بحزني
ما كتمت كما الأحباب أسرار
أرشدوني كيف أرتاح
واللوعة ذهبت بعقلي
ومادا اختار؟؛
قالوا انسي وابتعدي
انت واهمة حالمة
البعد يقتل العشاق
والجرح مه الزَّمنِ رحَّالُ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عاشقة انا والهجر قهّارُ
يقتل الوجدان
ولا يرحم لو في صدرك الزلزال
صامدة أنا ومازلت
أنتظر قد تأتيني أخبارُ؟
ولن أتوب عن ذكراهم
وهل يتوب عن الابحار بحّأرث؟
ولا عن الغوص غوّاصُ
فالقلب يسكنه حبهم
ولن تعبت به احجار
وعلى عهدهم سأظل
حتى لو ما لاقيتنا الأقدار
بقلم احسان السباعي

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

الرحلة
















الرحلة
في أسواق بروكسيل كانت عيوننا معلقة على زجاجة عطر أو قهوة أو ثوب نحمله لعائلتنا أنا وصديقتي كنا فرحين لأن اجازتنا بدأت من اليوم
وهذا يهئ لنا فرصة السفر سوياغذا ,,كنت أعد الأيام وأنتظرأن أعد
حقيبتي وسط توديع أصدقائي وتمنياتهم لي بقضاء اجازة سعيدة ,,كم كنت أود أن أحلق بطائرة تحملني الى بلدي التي تنام بهدوء وترفرف فوقها طيور السلام ,,استقلينا السيارة الى المنزل كلّ منا يقلب الهدايا ونحن في غاية الفرح الذي تعلمنا أن نستعيره بغريزتنا لنرمي وراء
ظهورنا كل احساس البرودة والغربة والبعد عن الاهل والأحباب والتعب
في الغوص في عمق الكتاب والدراسة والتحليل مع العمل أيضا في وقت الفراغ لتأمين العيش الصعب والتعب المستمر كما الالة ومرارة الترقب نحو المجهول الذي يراودنا طول الوقت ولا نستطيع انتزاعه الا في الاجازات لما نسافر,,,كم مرة استيقظت فزعة من نومي على شظايا
أحلام على قذيفة موت تتصورني سأموت كاليتيمة والغريبة وسأرحل على ثابوت الى بلدي, فاصطدم بنظرات صديقتي المذهولة والممزوجة بالشفقة والمرارة ..... واستقلينا الطائرة وأنا وصديقتي نفرح ونضحك كالأطفال ومرة افكر في عائلتي كيف أمي ؟هل ما زالت تعد الكعك الجميل وهل ما زالوا يجتمعون ؟ على المائدة والشاي المنعنع وتتوالى ضحكات أختي وأخي يشاكسها ,فتبكي ويتدخل أبي ,ونضحك كتيرا
كيف الشوارع كيف الطرامواي الجديد داك القطار الدي يسير وسط المدينة انه خطوة جبارة تواكب الغرب الذي انجزه من عهود بعيدة ونحن كالسلحفاة تتبعه,
فجأة قالت المضيفة عليكم بحزام السلامة فالجو مضطرب ,,,انتاب الجميع موجة من الرعب تذكرت أحدات الحادي عشر لشتنبر في امريكا ,,والارهاب تذكرت الموت تعالت عيوني للسماء امسكت بصديقتي تذكرت كل عائلتي أحبابي ,,,,,,,,
سأموت في الهواء وأشلائي سيبحتون عنها ,,,سيبحتون عن الصندوق الاسود ستتجمع كل العائلات بالمطار ستعلن الاخبار عن سقوط طائرة ,,,,رعب ,,رعب ووموت ودمار فصاحت المضيفة الحمد لله تجاوزنا المحنة تنفست الصعداء ,ونزلنا ومازال الرعب يسكننا استقلينا الطاكسي وكلنا شرود قاطعنا سائق الطاكسي على محياه علامات الفرح والبهجة
واللامبالات ,,سأحكي لكم عن حادثة وقعت البارحة كان سببها
الطرامواي تصوروا غباء السائق لم يفرق بين وقوف الطرامواي ومروره اصطدم به وتحولت السيارة الى خردة والركاب معه الى أشلاء ,,,استمتعنا بكلماته المضحكة وداهمنا النعاس فاستغرقنا في اغمائة لذيذة ,,,,فتحت عيني بعدها لأجد صديقتي ممدة على السرير بالقرب مني ,,,,ساقها معلقة الى اعمدة فوق السرير ماذا وقع ؟أجابت الممرضة ,,,أنتما محظوظتان لأنكما نجوتما بأعجوبة من حادث اصطدام مع الطرامواي
مافائدة النجاة من الموت وهو يلاحقنا اينما رحلنا وارتحلنا
بقلم احسان السباعي







































استاذة فائضة




في مثل هذا اليوم من العام الماضي ,دخلنا جميعا الى المدرسة وبدأنا أجواء العمل الكل عرف قسمه ومستواه وتلامذته
الا أنا ,أخبرني المدير أنني فائضة أتوفر على أقل سنوات الأقدمية العامة بالنسبة لباقي الأساتذة وباعتبار ان التلاميذ لم يتسجلوا بكترة
ثم الاستغناء عني والأستاذ الفائض في نيابتنا يلعب به الكرة يقذف الى أي مكان يسد التغرات مرَّ العام وقذف بي ثلات مرات خارج المرمي في المرة الأولى عوضت أستاذة في رخصة ولادة كانت المدرسة في منظقة شبه نائية وسائل المرور شبه منعدمة وقتها تعلمت كيف اركب على الدابة وعلي ان اكمل بالمشي ما يعادل أكثر من تلات كيلومترات أصل القسم جد منهارة أحتاج لساعات كي ارتاح وهي من عليَّ أن أدرس فيها وألتزم بكل منهجيات التعليم مع أنَّ لي قسم مزدوج به مسوى الرابع والخامس المقعد يجلس فيه ثلات تلاميد واحيانا اربعة مكدسين كالفئران رؤوسهم ثثتاقل من كثرة النوم فالمدرسة هي المركز وتستقبل قبائل شتى يقضون ساعات طوال للوصول فينامون في القسم وعلى المدرس ان يلعب دور البهلوان في التشخيص كل مستوى بحركات مع انعدام الوسائل الديدكتيكية التي تساهم في نجاح العملية التعليمية التعلمية
في المرة التانية عوضت أستاذ دهب الى الحج والمدرسة في مكان أكثر بعدا ويفصله عن الطريق الأساسية نهر كبير وفي احدى المرات سقط المطر غزيرا وامتلأ عن اخره ولا أحد يستطيع العبور فظليت محاصرة هناك لايام مع الظروف المزرية قلة الاكل حتى الهاتف منعدم فقدت التواصل مع العالم الخارجي فصرت ابكي على طفلتي الصغيرة وكل اسرتي فكرهت نفسي وكرهت التعليم
فالبوادي مازالت تعاني بشدة رغم التكنلوجيا فلا كهرباء والمياه من الابار
في المرة التالتة عوضت استاذة مسكينة مريضة تعاني القصور الكلوي في منطقة اكثر قساوة تكتر فيها الغابات في احد الصباحات
بدأت الدرس واذا بي أرى أفعى راقدة بجانب المكتب فأطلقت العنان للصراخ وهربت وتركت التلاميذ حتى التحق أهل القبيلة
والاكتر من كل هدا ان الدولة تتبنى منهج فوج النجاح تنتقل بكم هائل من الثلاميذ في مركبة الكل فيها ناجح وهو لا يفقه من الحرف شيئا
تفاديا للهدر المدرسي وما يسمى بالادماج فعلى المتعلم ان يدمج كل معارفه السابقة في وضعية معينة
وأي ادماج والتلميد لا يعرف شكل البحر ولا القطار وامور شتى كانت اصعب ايام حياتي والأصعب يوم التحقت الاستاذة
وهي تبكي شاحبة كأنها شبح غير قادر على الكلام ولا الحركة أخبرتني أنهم منعوها في حق الاستراحة مع أخد الراتب الشهري
وعليها أن تعمل لأول مرة تمنيت أن ابقى أعوض وفائضة لترتاح هي فكيف ستعمل ؟وهي تعاني ؟
مع فوج النجاح سترسب هي ولن تجد الأعظاء لتدمجها وتعيش في وضعية بسلام
بقلم احسان السباعي





















امراة القطار








في محطة القطار كنت انتظر وعيوني شاردة في الناس وهم في عجلة من أمرهم ذهاباً وإياباً،كأنهم يسابقون عقارب الساعة . فجأة أحسست بيد تمتد نحوي يتبعها صوت امراة تتكلم بلكنة فرنسية. طلبت مني نقودا فمنحتها، الا انها تمادت في طلبها فرغبت بالمزيد والمزيد بذريعة ضرورة السفر الى مدينة أخرى كانت تقصدها .
استغربت تصرفها…خاصة وأنها كانت سيدة أنيقة فبالرغم من التضاريس التي حُفرت على وجهها إلا أنها كانت تحتفظ بعنفوان المرأة الجميلة والمثيرة ولغة السيدة المخملية التي تتقن اللغة الفرنسية وتتكلمها بطلاقة الفرنسيات. إنما كيف وهي كل هذا تمد يدها للآخرين وتطلب المال من عابري السبيل !!
حدقت بها وتأملتها طويلاً فوجدت أن ملبسها لا ينتمي لهذا الزمن المتطور والمواكب لصيحات الموضة، فكل قطعة من ملابسها تحمل شكلاً وتبدو بألوان مختلفة .
انها بمظهرها العام تحمل صيحة تليدة من صيحات الموضة لم يعد لها مكان في هذا العصر وفي هذا الزمن، إلا أن كل ما فيها كان يدلل على انتماء سابق لمجتمع راقٍ كما كان يدلل على أنها كانت ذات يوم سيدة مجتمع من طراز رفيع، فالوردة في عنقها كانت كبيرة الحجم والحذاء بقدميها من صنف الكعب العالي أما حقيبة اليد فحدث ولا حرج. فهي حقيبة يد مستطيلة وبحمالة طويلة على الكتف تذكر من مثلي من هاويات السينما العربية القديمة بحقائب يد الفنانة الرائعة فاتن حمامة. ومن لباسها الكلاسيكي بشكل تقليدي خالص تهيأ لي أنها من النساء اللواتي كُنّ يهمنّ عشقاً وولعاً بالفنانات الأنيقات اللواتي انتمين لعصر السينما العربية الذهبي، حيث كانت الأصالة في كل شيء، من أمثال الفنانة الكبيرة شادية، وتهيأ لي أنها كانت تعتلي خشبة المسرح لتشدو بأجمل وأرقِ اغانيها أو لتتمايل كما كانت تفعل سامية جمال.
تهيأ لي أنها من زمن انتهى بريقه وبقيت هي اسيرة فيه حتى تحولت الى امراة محنطة كما الاثار.
أردت أن أغوص في بحر زمانها عبر التجاعيد المرسومة على ملامحها وأن أسبح في عينيها الآيلتين للسقوط في بئر عميق وليل طويل..وأردت أن أعرف كيف كانت وكيف تحولت إلى ما هي عليه في تلك اللحظة؟ أردت ذلك لأفهم كيف نكون وكيف نصبح جميعا بعدما نتحول!!
قالوا أحبت رجلا وخانها ورحل فجنت، وقالوا أن لها ولداً غرق وأنها اكتشفت لغز الحياة فخانتها الحياة نفسها واغتالت عقلها .
قالوا انها مسكونة بمحطة القطار حيث سكنها القطار بغدوه ومجيئه، وبهديره وسكونه، وعندما عقدت صفقة حب مع محطة القطار قتلت هذه الأخيرة عقلها. فهناك بعض المحطات التي لا ترحم من تسكن قلبه!!
وقالوا انها لا ترغب في الرجوع الى بيتها…فمن ينتظر امرأة مجنونة، مسلوبة الروح، منهوبة من كل شيء، ولا تعرف الا الزمن القديم…إنها سعيدة بجنونها!!
أي دهر رماها الى محطة القطار وأي قدر وأي اختيارات تصورت تحت عنفوان الشباب أنها خالدة!!
وآهٍ ثم آهٍ من عمرها القادم!!
لا شك أنها غرقت في الدموع وتحولت الى جداول حفرت الخدود وإلى عيونٍ أكلتها الاوهام وإلى احلام سخرت منها وأوقعتها في خطيئة الحياة واغرتها حتى
الجنون…..فكيف يا ترى سيكون حالها مع عمرها القادم والزمن الآتي
بقلم احسان السباعي




صرخة ام






*********************
صرخت في وجهه بأعلى صوتي: دع عنك أولادي. وحينها كنت أعلم أن الجميع قد يتهموني بالأنانية واللامبالاة وعدم التفهم والتوسع في مدارك الأطفال وبأحوال العالم، إلا أنني فعلت ذلك خوفاً وحرصاً على فلذات كبدي أولادي الاحباء... سأحكي وامنحوني رأيكم لو سمحتم!!
لدينا أربعة أطفال أكبرهم في الحادية عشرة من العمر وأصغرهم عمره ثلات سنوات، وكلانا أنا وزوجي موظفان في وزارة التربية الوطنية.
أبناؤنا من جيل مختلف عن جيلنا، فلم يُعايشوا الحروب والمظاهرات والهتافات في ساحات الجامعات ولم يشتركوا في المطالبة بحقوقهم بعد!!
ظل حالهم هكذا إلى أن أن اندلعت الانتفاضات والثورات قبل بضعة شهور بدءاً في تونس ومروراً بمصر وليبيا واليمن وصولاً ألى سوريا، وبدأ معظم العالم العربي يشهد ربيعاً من الانتفاضات والثورات ضد الظلم والطغيان وسعياً وراء الحرية والاستقلال، إلى حد أن أخبار هذه الانتفاضات والثورات باتت مادة أساسية ودسمة في كل الصحف والفضائيات والأنترنيت....
لفت انتباهي أن زوجي بدأ يجمع أبناءنا ليقرا لهم الجرائد ويشرح لهم ما يحدث. وعند كل نشرة أخبار في فضائيتي الجزيرة والعربية صار يدعوهم لمجالسة التلفاز ومشاهدة الأخبار بما في ذلك اللقطات المحزنة والمدمية للقلب حول الشهداء الذين سقطوا في البلدان العربية المنتضفضة والثائرة شعوبها جراء القمع والعنف والدمار والخراب.
وصارت جلساتهم أحاديثاً عن الثورة، وحتى في ألعابهم ولهوهم صاروا ينقسمون إلى فريقين من الجيش والقناصة في جهة والثوار في جهة أخرى، ويمثلون شخصيات الرؤساء والمآل الذي بلغه البعض منهم.
وذات مساء عاتبت زوجي على ما يفعله مع أولادنا ونصحته بأن يغير نهجه معهم، مبررة كلامي بأنني أنا أمهم الكبيرة والناضجة والمدركة لما يجري أتألم وأبكي على الشهداء وما يجري من أوضاع مأساوية ومؤلمة، فكيف يا ترى يكون حالهم!!؟
وظل الوضع على حاله إلى أن كانت ليلة استيقظ فيها ابني وهو يصرخ ويرتعد من الخوف قائلاً: انهم يقتلون الأطفال، لست حمزة الخطيب، سوف يقتلوني، اه اه اه أرى دم أخي على يدي وهو يرتمي بين ذراعي ويبكي بمرارة، فصرخت عندها بقلب أم في وجه زوجي وقلت له بعصبية: لقد حان الوقت الذي يجب فيه أن تقلع عن ما تفعله بأبنائي، فأنا لست مستعدة أن افقدهم وأُفسد طفولتهم وأَسرق براءتهم وأحلامهم...ولنكن
واقعيين كما يجب وبما يكفي ولندع أطفالنا يكبرون...وعندما يصلون الى سن الرشد سيحددون مواقفهم ويختارون انتماءاتهم بحرية ودون ضغط أو إكراه...أما الان فظلم أن يرى أبناؤنا كل هذه الدماء وكل هذا الظلم والقهر والعدوان....أتراني محقة أم مخطئة؟؟؟ أفيدوني وارشدوني وشكراً.
بقلم إحسان السباعي

قرار السفر






تحولت الأمور عنده الى قضية مصير وخيانة والأمر بسيط للغاية لا يحتاج الى تعقيد
نحن معا رغباتنا مختلفة ,أذواقنا وثقافتنا متباعدة جدا والا اصبح كل واحد فينا صورة طبق الأصل للأخر
وهذامستحيل فنحن في ميثاق الزواج وهو كلعبة السياسة بها كم من الذكاء والمفاوضات والسفر والرحلات
والمناورة والمراوغة والضرب تحت الحزام
عمرا ونحن معا نسافر نعيش نختلف ونتفق هو يعشق الليل والأماكن الصاخبة والسهر حتى ساعات متأخرة يجوب المقاهي
والحانات والأحياء والتعرف على السكان وكل جوانب المدينة
وأنا اعشق البحر والأماكن الهادية لا أحب السهر أستيقظ مع خيوط الفجر أنفض غبار الجراح وأنسج الخواطر والأشعار
هذه ابسط اختلافات لا أستطيع ممارستها معه ...والأكثر انها لا تروق له ويظل يتهكم على كتاباتي فيا شاعرة الزمن الضائع
وخاصة اننا منذ زواجنا لم نفترق الا قليلا
قلت له علي أن اسافر عند اهلي وكل واحد فينا يجرب الحياة بعيدا عن الأخر نراجع فيها أوراقنا وكل اختلافاتنا
والأشياء تتجلى من تناقضاتها وتتأكد الظلام بالنور والنهار بالليل والفرح بالحزن والسلم بالحرب وحتى المشاعر الانسانية احيانا القرب بالابتعاد ولا تتجلى الا عندما نفقد من نحبه وعلينا أن نجدد الشوق ونعيد للعلاقة نشاطها وحيويتها
والابتعاد فترة أهون من أن نفقد العلاقة كلَّها ولأننا أمضينا عمرا من الظلم أن يضيع في دهاليز الروتين والاعتياد والملازمة تحت شعار لا بد أن نكون مع الحلوة والمرة
رفض صرخ بشدة انك امراة تلازم زوجها اينما كان لا سفر لا فلسفة لا شئ
وكانت الابتسامة انه يحبني ولا يستغني عني
اكيد فاصعب القرارات الديكتاتورية احيانا يمكن تغليفها بعبارات منمقة وجميلة ورقيقة وناعمة عن الحرية والمشاركة والمصير الواحد
بقلم احسان السباعي
— 

ليلي والسرطان



شاردة الأفكار تا ئهة عيونها نحو المجهول تتطلع الى غد مرتجى
بكل الأمل ان ترى فلذة كبدها في أحسن المناصب وان تعانق طيف زوجها المهاجر عما قريب
الا ان شبح المرض الوحشي طا ردها اخدها بين فكيه لم يرحم شبابها وقضم قطعة من جسدها
ليلى صديقتي النور يشع من عينيها تجربتها قوية وثمة تجارب تشع بايجابيات خاصة مع الالم
وليلى صلبة قوية تقول علي ان اتجاوز المحنة تردد علي ان اقف في منطقة اقل تورطا مع المرض
ولو معنويا تقف خارج مشهد المرض تتأمل جيدا تقول لا تنظر للمرض بعيني سائح بل بعيني انسان بل بعيني فيلسوف
ارافقها الى الطبيب كل ثلاتة ايام تبتسم ولها رغبة قوية ودعمها الداخلي واحساسها الفا ئق بدرجة اليتم الذي سيتلوقونه ابنائها
فتعيش حالة الحياد ببساطة لأنها تدرك أن نسبة كبيرة من علا ج مرض السرطان يعتمد على الحالة المعنوية
لأنها تقوي الجهاز المناعي وتمنحه القدرة على المقاومة
بدأت رحلة المرض وان معها اراقبها وأحس بها كما امتطت رحلة في كوكبة الى الفضاء أشعة على الرأس على البطن علىالحوض وتحاليل الدم وراديوات وفحوصات كثيرة خوفا ان يكون المرض انتشر وارسل رسائله الى سائر الاعضاء
بعض الأشعات اشبه بالات الحرب تمارس شتى انواع التعذيب
ليلى تعرف ان هناك من يريد ان يخرب جهازها السمعي والبصري وحتى المناعي
كأنها في رحلة متهم يجوب كل أقسام الشرطة ليؤكد برائة باقي الأعضاء من المرض نفسه
ليلى تبتسم في وجوه اطفالها تخفي شعرها المحلق نتيجة العلاج الكيماوي والاشعاعي اللا زم لقتل المرض
الذي هو اضطراب للخلايا يقال عنها مجنونة توجه كل طاقاتها في خراب الخلايا السليمة وتحطم الجهاز المناعي
كما البطالة تستفحل بالمجتمع وتحطم الاقتصاد
ليلى نادت علي بالهاتف علينا ان نخرج ,,,,جلسنا في مقهى وكلها بهجة وسرور لقد انهيت العلاج الكيماوي
والاشعاعي ولم يبقى غير اعلا ج الهرموني سأعيش مع اولادي سألتقي بزوجي وترتشف كأس الحليب الخالي من الدسم وتضحك وعيونها تشع بكل الامل
ما زلت أذكر ليلى الجميلة الطيبة ماتت وجلستنا في المقهى اخر لقاء
كانت تقول ما علينا الا أن نتمسك بأحلامنا حتى لا تتشرد وتجن مثل الخلايا السرطانية
وتخرب كل شئ لقد رحلت وتركت الامل يشع في عيني عند رؤية أطفالها
بقلم احسان السباعي
l a

غرفتي

 كن

ت ادخل غرفتي

فاتحةُشرفة الريح
حين أختفي
الكتاب بين كفِّي
أنثر الأفكار في سهول أوراقي
ت أدخل غرفتي حيث يُجديها الاتساع الخجول
واذا تعبت يدايا من السعي
بين السطور ,,,,,
اتوكأ حينا عليها
وأشرب جرعة ماء
وأركض خلف الالهام والخيال
أرتجي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كنت أدخل غرفتي
ترى الارض يعرف انتمائيخطوط الحكايا التي
بينه والتي بعثرتها الظنون
واخرى تجئ وتروح
كنتُ أدخلها في اتساع أنفاسي
وانشراح صدري
في اتساق زمان الفصول
في النظرات حيت تحملق في فضول
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كنت أدخلها بين فوضى الجفون
التي تتمايل
وتداعبها الدموع
عند احتدام الهطول
كنت فجراً أحكي
مع الشمس أُشرق
كنتُ وحيدة أعيش الأفول
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أشدووالأمسيات تداعبني
أطل من شرفتي
أرى صورا تشدوا لي
مع الريح

تراقصني
أتمايل بين وقوفي واتكائي
فأنهض في لحظة
ويموت الضياء بعيوني
فتخبو الصور
وأنساب في النوم
بوجه عبوس
يدي لك تمتد
كنت ارى في منامي
كنت ألمح العصافير
تتأهب للطيران والرفرفة
احسست روحك لي تهفو مع الريح

بهفهفة
كنت ألمح وألمح بينما يد طفلة
تحاول امساكها فطارت
وما لمستها بحنان
حين تلامس المعرفة
بقلم احسان السباع
ي 

السبت، 17 ديسمبر 2011

صدفة

أكانت صدفة؟
أم أنَّ أوراق الشجر
تاهت مع الرياح واختلطت
وأعادت قسمة نصيبي من جديد ؟
أم أنَّ المساء الراحل مع الغاب
عاوَدَ ورَشَّ العبير في أنفاسي
عن وجه الحبيب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أكانت صدفة؟
وقد ألقت هُدُبَها الشَّمْسُ
الدفء الجميل
لأصعَدَ ثمَّ أصعد
ثمَّ يبتدئ الرَّحيل
في عيون الهدير
أمْ أنَّ صوت الصَّهيل
يُعْلِنُ الأفول
ويُغْري بصيد الزَّهر المنثور
في بحر السهر
فلا يأتي الليل برائحة العطر
ويُطِلُّ قمرأً من نور
حيثُ يرانا نَطير
مع الهمس العليل
في هاته اللحظات
لا ترمي الحقول لِحَافَ ربيعها
لتُحَمْلِقَ فينا بفضول
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كانت صدفة
رسم المساء خطوطها
وأعلنت الطبول
تلاحمت كلُّ المروج والرحاب
كي تُنَفِّذَ ما تجاهله القدر
كان اللقاء
والان في هذا المساء
الغصن اهتزَّ مع الشجر
وسقط الثمر
وكنت أعزف نغمة
هبطت على مهل
حين رمقتني بنظرات
تراقص لها قلبي في خجل
ساحت مع كلماتك
مثلما الوثر الحنون على الكمان
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
امتدت يدي اليك
استراحت هناك
بدفئ الحنان
فاطمأنَّ الكونُ من حولي
قد أحسستُ عطفاً بلا حساب
كانت يدايا على يدك
كما السفن في السحاب
اعجازٌالتَّفاهم بلا سؤال وجواب
ولا شرح من احباب ولا أصحاب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ما كانت صدفة ؟
انَّها مناجاة الروح
استراحت في مواجهة
السباق مع الزمان
وكان أصدق لقاء



بقلم احسان السباعي