يا فؤادي
ألم أخبِرْكَ يا فؤادي
أنَّ الحبَّ نار
اذا غُصْــتَ فيه تزداد في الاشتعال
ألم أوصيكَ يا فؤادي
أن تهرب بعيداً
ولا تبحر في بحر العشاق
فموجه يلاطم الاحساس
ويغوص بالعاشق في عمق القاع
فكيف يا فؤادي تجاهلتني ؟
وأعلنت عليَّ العصْيَان
ورُحْـتَ بلهفة تشكو لوعتي
وتُفْشِي الأسرار
وما خلف الأسوار
ما حكاه الصباح للمساء
عن صلواتي في المحراب
في الحب عذبة الأصداف
كيف تفضح احساسي
وتحكي للسائلين عن انكساري
وأنا من عهدي أمضي في النضال
أحيا حرة وأضحك على من جنت
عليها يد الرجال
وضاعت في الحب بلا خطوات
ولا أقدار
فكيف يا فؤادي يرضيك هواني ؟
ويتجرأُمن اُحِبْ على امتلاكي واحتلالي
صامد صمود الجبال
كلَّما أ عْلَنْتُ الفرار
مُقْلَتاهُ تنفخ الريح
ويسقط أوراق الخريف
يصبُّ في دربي
غداً ميتاً لا يطاق
يا فؤادي لملم جرحي
وحسرتي
وكل ما عشعش في جوارحي
وزِّعْهُ في داخلي
كالحصى
لأَنْفُض حيث أهرب التراب والغبار
أنا يا فؤادي
أَكْسِرُسهمَ الهوى
اذا جلب الذلَّ والهوان
فلا تُعضاند أمري
ونفِّذْ ما أَبْتغي في الحال
بقلم احسان السباعي
—
عدد المشاهدات
الجمعة، 18 نوفمبر 2011
يافؤادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق