تائهة في جوف جوارحي
تبحث عن المجهول
موشحة بالسواد
سواد عيوني
أشدُّ حلكة
من حظي المفقود
ما زالت تبحت في السواد
عن نقطة نور
عن رجل في الزقاق
والدروب
يحمل بين كفيه
الكواكب والنجوم
تشرق من عينيه
شمس الشموس
تتفثث من كلماته
اصعب الصخور
يسقيني بماء المطر
يدفيني من البرد
يزهر في حقلي الورود
مازالت تبحث
عن رجل يشبه الهة الأساطير
حيث ايزيس وأزوريس
رجلا يقرأ بين السطور
ما تحكيه الأفكار
رجلا يفهم لغة الخدين
عند الخجل
وكيف تصير حمراء
عند المساء
رجلا أكون في محرابه
كل النساء الشهداء
قتلهن الحب المجنون
أكون زنوبيا ,,,جوليييت
غادة الكاميليا ,,,ديانا
شهيدة النفق المشؤوم
رجلا يسكن وجداني
يعلمني لغة العين
لا يدعني أقول
يا ويحي من لا يفهم الا حين
يفتًّح الرمش والعين
يوقظ احساس انوثتي
حين ألتجأ اليه
وينابيعي قاحلة يبوس
فيا هذه العيون
نا مي وغمضي الجفون
فليس في هذا الزمن
هذا الرجل المسحور
انه من زمن الاحلام والظنون
فالعمر مضى
وعيوني
تبحث عن المجهور
رجلا غير موجود
لا في عصر جد جدودي
ولا حتى في حفيدي
الموعود
بقلم احسان السباعي
27\10\2011—
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق