ما زلت أنتظر
رغم الرحيل أن تعود
فهل سأظل دائما أنتظر ؟
لمّا رحلتَ جَافَتْني البسمة
والبهجة في جوفي تكتدر
أسهر ليلي مع القمر
ولوعتي تشكو الضجر
حتى الزهور بذت في حقلي ذابلة
كأنها حزنت لما رحل البدر
والنجوم ترقبني من السماء
كأنها ترتي لحالي وتعْتَبِرْ
فالشوق كما الطائر المذبوح
يرقص رقصة الموت ويحتضر
فارجع قبل أن يمضي العمر
وتدق طبوله ناقوس الخطر
نُحْيِي عرائس الذكرى
والأجواء والصور
نشق الطريق لباب غدٍ
بين الورد والزهر
نحيا بحبنا
ولكل الأسى لا نفتكر
ترجع حتى ينزاح
لون الليل في مطلع الفجر
ويُمْطِرُ الغيث مبشرأ بالخير
ارجع فالحب هلال مع الهجر
ما كمل نصفه
وما عاد كما البدر
ارجع فالقلب في هواك سينتحر
ولكنني متى ألقاك
تأخدني بالنظرة
من قال أني كنت سأنتحر؟
فأنت في الهوى قدري
ولا أظنك تحيا بلا قدرٍ
ان كنتِ بالرحيل
تعذبني ولمشاعري تختبر
سأخنق شوقي
وأهدد قلبي بالبتر
فاعلم أن بي شموخ وكبرياء
كما النار تستعر
وفي جوفي بركان
مع الغدر ينفجر
بقلم احسان السباعي
4\11\2011
—
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق