عدد المشاهدات

الأربعاء، 25 أبريل 2012

الاغتصاب



اغتصاب
يارب ما الحمامة للهديل
يسحقها العناء
قد كانت قبل اليوم
تحضن لحن الغناء
تهيم نشوى في الافق
توقظ نجوم السماء
اليوم غابت يلفها الفناء
الروض الانيق
يدمره الصدى بالانين
يغمره الوقع الدامي
ويبكي الحنين
تعيد ما عصرت يد السائح الغريب
وما مزق السكين
هي غصة حمراء
تئن في وجع الصبايا
دكناء سوداء تروي الحكايا
كتبت بدمعها أسطرا ,
تعكسها المرايا
في انكسارها تنتر الشظايا
كالبرعم الفواح بالشدى
جاءته طاهرة بلا خطية ولا لظى
قالت له والحزن
يسكن اللسان وما روى
أمي تريد الطعام
فارحم جوعها وجوعي
أنا طفلة مسكينة
أعاني الحرمان وبؤسي
أعطف عليّ فالالم سكن بنفسي
تبسم الغريب وامتدت يداه
بالكعك لكفيها
لمع البريق من عينيها
تقربت منه لعله يحنو عليها
وبالعطف يدفئ جناحيها
لم تدري ان اللمسة البلهاء
تدمي مقلتيها
وان العطف بدأ من نهديها
وسرى حتى منكبيها
مضى بها الى الموكب البهيج
اللظى في الخفاء تستعير
مدنسٌ بخيوط الرذيلة
أغواها كما الشيطان ببسمة
ودمية جميلة
تضحك في وجوه بريئة
فأرداها يالف حيلة وحيلة
جريحة صريعة
تتخبط بدمائها الحمراء قتيلة
غصاتها تبكي الغريب
عيونها شاردة نحو المغيب
والمجرم جعل البسمة
من ثغرها تغيب
ومضى وفي كفيه لحما
أكله بثمن رخيص


بقلم احسان السباعي

هناك تعليق واحد:

  1. مذهلة في رسمك
    غريب صراخ الصمت في الانين
    لديك عزيزتي إحسان أنت في تألق دائم بحول الله

    ردحذف