لَمْلِمْ شِرَاعَكَ أيُّهَا الطَّاغي وارْحَل
فانَّ الغَضَبَ نارٌ أسْعَر
خَيَالُكَ الأسْوَدْ تَلاَشَتْ ملا مِحُهُ
وبانَ المشتَكي بالوجه الأحْمَرْ
سَكَبَ مَا طَوَتْ عَزَائِمه
في وَجْهك الظالم المُتَجَبِّر
عَبَرَ الى حضرتك أبحراً
وعلى أَظَافِرِهِ كاسر أجدر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ارْحَلْ ماعاد لك مكانُ ولا مطرَحْ
قد بدا صوتُ المنايا في الأجساد يُصْفِر
والترى بما تحمل من الورى
تَشْتَكي وتُزَمْجِر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ماذا اذا حدت اللقاء؟
معَ من رَحَمْتَ وعَطَفْتَ ستبقى مُقَصِّر
منك يشتكي الشَّاكي
يبكي الباكي
ويَصْحو الفقير
في جوفه نار تَسْعَر
لاح الجوع على ملا محه
حتى انطفأ البريق الأخضر
يَبِسَتْ مَحَاجِرهُ
فلا دَمْعُ ينزل ولا أملُ يظهر
صوت صارخ
على افعالك تصرخ
وروح الشهيد عليك تدعو
ولموتك في جوف الروح
لك تُضْمِر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ماذا لو كان الحساب؟
تورق عيناك في ليل اسود
تعوي عليك الذئاب وتزفر
ولدمك في جوف الفيافي بالتمني لك تُهْدر
والاسود من جبروتك تزأر
على طعناتك تمضي وتتبختر
على الحفيف المرِّ من الام الضَّحايا
تحيي العذابَ وتسهر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يا ناصب الجبناء فينا
من دمائنا وتعبنا تَعْصِر
وفي آمالنا تتحكًَّم وتتأمَّر
وعلينا تطغى وتتجبَّر
يا نافخ الاعصار في اجوائنا
من دمائنا على الجدران ترسم
والشماتة اليها تنظر
يا سارق أحلامنا
من عرق مناجلنا ترتوي
وعلى ساعديك تشمر
كي تضرب مواطن ضعفنا
ما تختفي وما تظهر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هذه جرائمك وغدا
عند الله لا تنكر
ندعوا عليك وباسم الله نكبر
يموت الظالم
وفي السعير يُقْبر
بقلم احسان السباعي
16|4|2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق