عدد المشاهدات

الجمعة، 30 مارس 2012

رحيل الحبيب


لَئِنْ رَحَلْتَ بِلاَ وَدَاعٍ
وَ لاَ لِقَاءٍٍ اذََ امَا شِئْنَا نُكَمِّلُهُ
فَلَسْتُ أوَّلَ مَنْ وَلَّتْ قَلْبَهَا
خَلْفَ أضْلُعِهَا تُخَبِّئُهُ
قَدْ صُنْتُ عَهْدَكَ أمَانَةً
وَكُنْتُ حارِسَةً لوتَاقِهِ أحفظُهُ
كَيْفَ تَرْحَلُ وَ فِي قَلْبكَ
أكْثَرَ من عِشقٍ كَلِماتُكَ لا تُنْكِرُهُ
وَنَظَراتكَ بالهمسِ تُرْسله
كَيْفَ ترحل الى كآبةٍ
والسَّعْدُ بخاطري لَكَ أُمرِّرُهُ
سأمتنع عن غدي
ما دُمْتَ لستَ فيه وأعود
الى ذكرى امسي
بقلبٍ جريحٍ بردائي أُدثِّره
كأني وجعُ كلَّ عاشقٍ
ما نالَ حبَّهُ ووجعي فيكَ أكثرُهُ
عباراتُكَ مُذْ تأتي تُحاصرني
بما فيها من مخلبٍ أذكًرهُ
لا لقاءَ بيننا ولاوعد
صار بالأملِ نسهرُهُ
صوتُكَ جاحداً جرحني
بالاسى أنت مصدرُهُ
رأيتُ هروباً في كلامكَ
وما يبدو بتصرفاتك
أحلاه بالمر تُؤكِّدُهُ
وكُنْتَ مذ أمساً تستجيب
للهوى وبالبسمة تُفسِّرُهُ
أذهلني منك الرحيل
وما نكَرْتُكَ لكني فُجِعْتُ
كما يرتاعُ الطفل
لحضنِ أمِّه فترفضُهُ
أذهلني رحيل العشق منك
بلا اكثراتٍ لجوارحي
وعشقي لَكَ
الصدق والصفاء مصدرُهُ
بقلم احسان السباعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق