عدد المشاهدات

الجمعة، 30 مارس 2012

رحيل الحبيب


لَئِنْ رَحَلْتَ بِلاَ وَدَاعٍ
وَ لاَ لِقَاءٍٍ اذََ امَا شِئْنَا نُكَمِّلُهُ
فَلَسْتُ أوَّلَ مَنْ وَلَّتْ قَلْبَهَا
خَلْفَ أضْلُعِهَا تُخَبِّئُهُ
قَدْ صُنْتُ عَهْدَكَ أمَانَةً
وَكُنْتُ حارِسَةً لوتَاقِهِ أحفظُهُ
كَيْفَ تَرْحَلُ وَ فِي قَلْبكَ
أكْثَرَ من عِشقٍ كَلِماتُكَ لا تُنْكِرُهُ
وَنَظَراتكَ بالهمسِ تُرْسله
كَيْفَ ترحل الى كآبةٍ
والسَّعْدُ بخاطري لَكَ أُمرِّرُهُ
سأمتنع عن غدي
ما دُمْتَ لستَ فيه وأعود
الى ذكرى امسي
بقلبٍ جريحٍ بردائي أُدثِّره
كأني وجعُ كلَّ عاشقٍ
ما نالَ حبَّهُ ووجعي فيكَ أكثرُهُ
عباراتُكَ مُذْ تأتي تُحاصرني
بما فيها من مخلبٍ أذكًرهُ
لا لقاءَ بيننا ولاوعد
صار بالأملِ نسهرُهُ
صوتُكَ جاحداً جرحني
بالاسى أنت مصدرُهُ
رأيتُ هروباً في كلامكَ
وما يبدو بتصرفاتك
أحلاه بالمر تُؤكِّدُهُ
وكُنْتَ مذ أمساً تستجيب
للهوى وبالبسمة تُفسِّرُهُ
أذهلني منك الرحيل
وما نكَرْتُكَ لكني فُجِعْتُ
كما يرتاعُ الطفل
لحضنِ أمِّه فترفضُهُ
أذهلني رحيل العشق منك
بلا اكثراتٍ لجوارحي
وعشقي لَكَ
الصدق والصفاء مصدرُهُ
بقلم احسان السباعي

يا رفاق الشعر


 




يا رفاق الشعر


انا مع الشعر

في عالم سعيد

تغمرني البهجة واغني النشيد


أحرفي تكتب عن الحبيب



عن لوعة الهجر مع الرحيل

ولهيب الشوق مع العشق الدفين

تنسج خيوط الصباح مع الريح

تطلق العنان للإحساس

مع شمس الأصيل

ترسم بالمعاني ما يليق بالقصيد

فنُظم الشعر تحتاج للإلهام

وهذا هو العميد

وحرف الضاد بالبوح لا تجود

إذا امتنع إلهام الأمير

يارفاق الشعر

هذا شعري فهل عنه أحيد؟

أكتب عن شعور يعتريني

عن سكون الليل

في الوادي الكئيب

وأناجي البرق وما يحمله الوميض

فالكلمة بلا أشعار لا تجدي

وهي بالألفاظ تشرح ما نريد

من لوعتها تُصيب

القلب في الصميم

ويلين لوقعها حتى الحديد

ومن حرارتها تذيب حتى الجليد

في أشعاري أشدو كالعصفور

في الهواء حر طليق

ترقص حروفي في دلال

يلامس وقعها قلبي

وتطلب المزيد

تناجي همسة القمر في السماء

فترد الهمس النجوم من بعيد

يارفاق الشعر

الشعر يناجي القوافي

كما ينشد الحنان الوليد

من صدر أمه

حتى لو ما كان في الحبو

أو رضيع

يبدع الوصف

ويجعل القبيح جميل

احسان السباعي



الموضوع الأصلي : يارفاق الشعر     -||-

الثلاثاء، 27 مارس 2012

صرخة من العمق


ل لي الى جوف هدوئك طريق ؟
العمر ولى والزمن قصير
مزقتني الجروح القادمة من بعيد
تنخر العظم والدمع يسيح
توشك تحطم بالاسى عزمي
لولا امل الشوق دفين
يا قاتل زهر حقلي
عذرك عقيم
ووجع الغدر على السليم تنكيل
خوفي على بلدي
تقلت اوزاره
وقتل الابطال جبن وخنوع
الفتنة بالكراسي سر البلاء
في رقبة قائدها
الذنب جسور
لولا التشبت بها
لكسَّرت وحدتنا
وكر التفرقة وماتت الفلول
الف شاب وشابة في الشوارع تفرقوا
سعو للعمالة وتأمين المجهول
منهم بالنار احترقوا
نامو في العراء
اضربوا عن الطعام
لم يهتم لطلباتهم مسؤول
لا صوت يسمع لهم ولا طبول
ان يتقموا العصى
على ظهورهم والهوان والتنكيل
القائد يجلدهم بنار الاهمال
والرفض عليهم مفروض
يتاجر الجبناء باحلامهم
وسعى اليهم لص يرسم لهم القصور
الانتظار يسرق اعمارهم
ومن يجود عليهم بالامل بخيل
يا شباب بلدي ويا زهر حقلي
دعوى النضال حق مكفول
لا تيأسوامن زجر القياد
واقفال الابواب
فراعي الظلم والاستبداد
للجبن والاثم خليل
لا تتراجعواغدا التلاقي
فاحتشدوا واعتصموا
بحبل الله ولا تفرقوا
احسان السباعي

ه

الأحد، 25 مارس 2012

يا سارق لهفتي
كم صغت من نجواك لحني
تشدوه العصافير في دنياك اغنية
تطرب نجواها في مسمعي
ابتها سمع البلابل نشوانة تغني
همساتك دفئ تزينه المشاعر بالدرر
نجواك ينبوع تفجر الاحاسيس بالصور
عيناك اسرار تاه في حلها قلبي
يصبو فيخفق في وقعها نبضي
يا خاطف مهجتي
كم في ندائك من صوت يرن
يدعو الى نغمات في سحر وفن
ما بال هذا النبض يطرق مسمعي
فاحسه كا الطبل يصرخ في وريدي
تصبُّ كأروع نشيد في ثغري
لا تبتعد فاللهفة تغمر عينيك
والشوق يفضح مقلتيك
يدعو جوارحي للاقتراب اليك
ساحمي عطفك بين جفوني
سأرعاه بين قلبي الحنون
واحضنه بشوقي الولوع
اني عهدتك بلسما شافيا للجرح
عهدتك نبضا ناطقا بالفرح
او هكدا تكتر الظنون
ويصمت الرن الطروب
تموت في احداقي عودة الحنين
ويعم حقلي المخضر من بعده غروب
ويسكننا الحزن والهم الكئيب
ساظل ارسم للهوى لوحة ياروع الواني
سأشعل خفقان قلبي
واحيي نبضه في وجداني
وارسله مع الحمام يرجع ذكرياتي
يا خاطف مقلتي
لا تهرب ارجع
نجدد مع النجوى سويعات الحنان
نرشها عطرا على الازهار ترانيم ارتواء
ارجع مع همس الاطيار تغني في انتشاء
فالزمن رحال لا يعرف البقاء
بقلم احسان ال

الأربعاء، 21 مارس 2012

صرخة من العمق

ه

ل لي الى جوف هدوئك طريق

العمر ولى والزمن قصير

مزقتني الجروح القادمة من بعيد

تنخر العظم والدمع يسيح

توشك تحطم بالاسى عزمي

لولا امل الشوق دفين

يا قاتل زهر حقلي

عذرك عقيم

ووجع الغدر على السليم تنكيل

خوفي على بلدي

تقلت اوزاره

وقتل الابطال جبن وخنوع

الفتنة بالكراسي سر البلاء

في رقبة قائدها

الذنب جسور

لولا التشبت بها

لكسَّرت وحدتنا

وكر التفرقة وماتت الفلول

الف شاب وشابة في الشوارع تفرقوا

سعو للعمالة وتأمين المجهول

منهم بالنار احترقوا

نامو في العراء

اضربوا عن الطعام

لم يهتم لطلباتهم مسؤول

لا صوت يسمع لهم ولا طبول

ان يتقموا العصى

على ظهورهم والهوان والتنكيل

القائد يجلدهم بنار الاهمال

والرفض عليهم مفروض

يتاجر الجبناء باحلامهم

وسعى اليهم لص يرسم لهم القصور

الانتظار يسرق اعمارهم

ومن يجود عليهم بالامل بخيل

يا شباب بلدي ويا زهر حقلي

دعوى النضال حق مكفول

لا تيأسوامن زجر القياد

واقفال الابواب

فراعي الظلم والاستبداد

للجبن والاثم خليل

لا تتراجعواغدا التلاقي

فاحتشدوا واعتصموا

بحبل الله ولا تفرقوا

بقلم احسان السباعي

اسفا يا قلب






أسفا يا قلبي



آسفاً يا قلب

دبَّ فيكَ الوجع

لم تكن هكذا

في رحاب الزمن

كنتَ أهل الفرح

لكلِّ الحب مُمْتَهِن

شموخكَ لم يكن

يرتدي الجبن

لم تكن ابدا تستلذ المحن

آسفاً يا قلب

باعك الاحباب من دون ثمن

أغرقوك في الاوهام

دون ان تظن

قتلوا فيك كل الهدى والسنن

استباحوا عطفك

وجاثوا في حقلك

يبتون كل الفتن

أسفاً يا قلب

آمنت لهم

وهم كما الدهر لا يؤتمن

تركوك مع اليأس والغبن

عجباً يا قلب

كيف سقطتَ في المحن

وماعاد فيكَ القول الحسن

اعتلاك الصدأ والدرن

أسفاً يا قلب

أصحابك ,,,كم من صاحب رحل

نبتوا كالطحالب

وفاقوا عدَّ السكن

وجرحهم ادمى البدن

أسفاً يا قلب

لكَ طُهركَ المؤتمن

ونقائكَ سكن

وتحمي ما حضن

تتخطى الصعاب

وما خطّ وسنّ

وعند الرحمان اطمأن

أزال رداء الشجن

وألبسَ النوائب

ثوب الكفن

بقلم احسان السباعي

 

ما دا ساحكي؟

مَاذَ

ا سَتَحْكِي عَنِّي؟



مَاذَا سَتَحْكِي عَنّي؟

لَوْغِبْتُ يَوْماً عَنِّي؟

مَاذَا سَتَحْكِي لِجَوَارِحِكَ

عَنْ سِرِّ الأَشْوَاق؟

وَمَاذا سَتَرْوِي عَنْ حُلْمِي

لِمَاذَا تَرَاهُ يَتَلاَشَى؟

بِلاَ مَلاَمِحَ وَلاَ طَيْفَ

أَتَبْحَثُ عَنِّي؟

أَتَتْبَعُنِي؟

لِتَجِدَ مَكَانِي وَتَطْرُقَ بَابِي

أَيْنَ ابْتِهَالاَت رُوحِي

وَجَوَارِحِي الْهَائِمَةِ فِي النُّجُومِ؟

مُحَمَّلَةً بِالشَّكْوَى وَالْهُمُومِ

تَفْضَحُ السِّرَّ وَتُفْضِي

أَتَعْرِفُ عَنْ مَا ذَا تَبْحَثُ؟

وَإِلَى أَيْنَ تَمْضِي؟

وَلاَ مَاذَا تَحْكِي؟

مَاهِيَ إِلاَّ جُرُوحاً فِي عُمْقِ جَوْفِي

شَوْكاً يُدْمِي قَلْبِي

وَبَسْمَةً تَرْوِي أَضْلُعِي

أَتَدْرِي كََيْفَ الإِنْسِيَاقُ؟

اَلأَحْلاَمُ فِي خَيَالِي

وَكَيْفَ انْسِجَامُ الأَطْيَافِ

فِي ارْتِسَامِي؟

أَتَعْرِفُ كَيْفَ التَّنَاقُضُ

يَسْكُنُ أَعْمَاقِي وَيَمْضِي؟

يُحَطِّمُ مَكَانِي وَزَمَانِي

وَ مَاهَذَا الَّذِي يُبْرِي فِي دَمِي؟

وَيُخَرِّبُ زَهْرَ الِعَبِيرِ فِي

بُسْتَانِ صَدْرِي

وَذَرَاهُ يَلُوحُ فِي دَاخِلِي

ثُمَّ فَجْأَةَ يَطِيرُ

فَأَصِيرُ فِيكَ بِشَكٍْلٍ ثَانِي

الأُولَى تَطْرُقُهَا عَنَاقِيدُ

البْعِنَبِ وَالرُّمَّانِ

وَالثَّانِيَّةُ تُخَادِعُ وَتَتِيهُ فِي جَمِيعِ الْجِهَاتِ

صَوْتِي يُنَادِي

صَوْتُهَا يَضْحَكُ

صَوْتُهَا يَبْكِي وَيُضءنِي

أَتَعْرِفُ مَا فِي جَوْفِي؟

وَمَا فِي دَاخِلِي؟

تَجَاوَزَ الْحُدُودَ

وَتَخَطَّى جَمِيعَ السُّدُودِ

لِلَّهِ يُرْفَعُ النِّدَاءُ

وَيُطْلَبُ الرُّجُوعُ

وَأَحْيَاناً الْبَقَاءُ

يَذْهَبُ وَيَجِيءُ

يُرْبِكُنِي

بَيْنَ ضَيَاعِ وَأَمَانٍ

لاَأَنَا مِنْهُ وَلاَ هُوض مِنِّي

أَتَدْرِي مَنْ أَنَا؟

إِلاَّ اضْطِرَابٌ وَتَوَازُن

بَيْنَ الْحِين وَالْحِينِ

فِي عُمْقِ نَفْسِي

مِنْ سَمَائِي وَأَرْضِي

مَاضِي وَحَاضِرِي

مِنْ نَغَمَاتِ أَلْحَانِي

وَسُلُوكِي وَ أَفْعَالِي

أَحْرَقْتُ فِيهِ ذَاتِي

وَمَاذَا تُرِيدُ مِنِّي

لَوْ أَبْقَى أَوْ أَغِيبُ؟

وَمَاذَا سَتَحْكِي؟

بقلم احسان السباعي



 
 

حوار عن الخمر


م

اذا ساحكي ؟

كم من ورود في نفسي ذبلت

وكم جروح بالصفع نزفت

ما سمعت متل سبابه

وما رأيت متل عناده

فاق الحد كل مافي الجحود

هاهو اللسع ساخر

بالكلام فاجر

يرن بصوت مسموع

حتى لو كان بالعطر يفوح

انه علقم مر

من شجر زقوم

ماذا ساحكي؟

رددت يارفيق العمر

اترك الخمر

انها تلعب بالعقول

وتزيل عن اللسان السكون

وينطق بلا معقول

استعصى وغنى

ما الخمر الا لذة الروح

وهي المكسب والريح الوفير

شربها لذة للجوف المخنوق

اذا ذاقها الضعيف

غدا بطلا في الحرب جسور

وان شربها المريض

صار صحيحا بالشباب يجول

ولو تذوقها الفقير

لغدا غنيا باحساسه

لو ما في جيبه نقود

لو الابكم تذوق كؤوسها

لصار فينا مغردا شحرور

ولو المسكين المحروم

ذاق كأسها

لاصبح شبعانا

في بحر الخيال يغوص

ماذا ساحكي؟

اهكدا تبرر وتلهو

وتعطي سهولة الحلول

اننا عند الرحمان سنعود

ونُقبر ونموت

وعلى افعالنا نحاسب ونؤول

حاذر قلب الرأي في الامور

فغدا عند الله

لا ينفع المدام

ولا شرب الكؤوس

مادا ساحكي؟

وعناده تجبر وطغى

وفي محرابه اعلنت الانكسار

ردَّ,,انا الحر للكأس والفرح

لو اموت

أنا والندامى

وانتم لله

وهو المضطلع على القلوب

بقلم احسان السباعي 

دعوة الانتفاضة


هل 

تسمع دوي الاصوات

ودخان السيارات

وزحام الدراجات

واقدام الفقراء المساكين

المتقلة بهموم الرغيف

وسد رمق الافواه الجائعة

اقدام المحتاجين

والحالمين

بالنوم الهادئ

في جوف الظلام

تتسلق حنجرة الطرقات

وفوضى الساحات

هل تسمعها تئن

من وجع الاحتياج؟

وانين الاقتراض

تلتف حولها خناجر الازمات

وصدى الاصوات

وغبار التراب

وحنين الاشجار

وعطش الماء

هل تراقبها تعبر الزحام

مع طلوع الفجر

الى دجى الليل

بوجوه شاحبة

اضناها التعب والاهمال

عيون شاردة

هل تسمعها تترائى

في جفونك كالبرق

كالعصافير على الاغصان

احلام دفينة

واماني حبيسة

كالنار بلا دخان

هل في جوفك تسمعها تصرخ؟

في عيونك تراها تبكي

تتسابق في احزانك

تتشابك في لسانك

هل تسمعها

تنطق بلا كلمات

نائمة على الارصفة والطرقات

تبكي بلا دموع

تسافر من حي الى حي

من مدينة الى مدينة

من منعطف الى منعطف

في كل الاماكن

تعبر على كتف الارامل

والتكلى

والاطفال والبنات

وشجاعة الابطال

الى جسر تحركها

رياح الناخبين

ترمي صيتها

من خلف رؤوس

يتبعها الارتشاء

وفتنة وفساد

من يوقظها

من يحميها

الا سياط الجلادين

على شبابيك تُلقي

ظلالها

بلهيب الحروقات

وتجاوز وخروقات

هل في جوفك احساس

لكل الناس

لكل العاملين الموظفين

كيف كفها يلامس الصخر

والتراب والصلصال

يطوف بنخل مال

على تعب الاجساد

كل الكلمات كل الابواب

كل الاقواس والالواح

وعقارب الساعات

كل الشرفات

تشهد على تعب

وعرق الفقراء

وتجبر الطغاة

بقلم احسان السباعي

مادا جنيت







ماذا جنيت ُ لكي ألقى بجافٍّ

من الليالي ,,أرقبُ قمره يُؤرِّقُني

وماذا أقول ؟وحنيني

اليه يرحل بلا شراع يُغْرقني

سلَكْتُ دروب الكبرياء بثوب الأعمى

له صنعتُ اكليل الحب يقودني

ماذا أقول؟وهمومي ساكنة

تلسع القلب وتُحرقني

ماذا جَنَيْتُ لكي أهفو بقاسٍ

من الخوالي ألمس همسه يُربكني

لا ذنب لي غير قلبٍ أحبَّهُ

لا يُريد منه سوى نورا يُضيئني

أريده بسمةً في الرُّوج أحسُّها

تغدو أجنحة بوجداني تُرفرفني

أريده أملاً في الفؤاد منيرا

لا انطفاء له في داخلي يشعلني

أريده غيثا بالعبير

ادا ناداه خاطري يُمُطرني

لا ذنب لي غير أنَّ هواه قدرُ

يُفْني وجداني ويعذبني

يُنْبتُ الزرع في حقلي ويزهرني

ماذا جَنَيْتُ لكي ألقى بجاحد

من أيامي أرى طيفه يهجرني

بقلم احساس السباع

ي

الف حاجزبيننا



ألف حاجز بيننا اليوم
وباب خلفه ألف باب
وأنا أُسابق الرياح
أناجي سؤال الاقتراب
لعل الدهر يأتيني بجواب
أيها الغائب خاف المدى
أبكم في صدري
صوت العتاب
لم يكن هجرك من المنى
لم يكن تركك للأحباب مباح
أنت من اخترت الرحيل
وأسدلت عن الحكايا الستار
لم أكن أنا من تشتاق غيابا
لا يرتجى منه ايابا
ألف جدا بيننا ألف حجاب
قابع في جوف السراب
سكن فيه اعصار الشوق
يسرق الأحلام من أطباق العباب
أيها الهارب من عالمنا
في شراع الهوى
حق فيك العقاب
أتراك حر في الاختيار؟
أم أن البعد من القيد صواب
لا جواب يحد من العداب
والسؤال ظل معك في الرحاب
والنهاية أسدلت
عنها النقاب


بقلم احسان السباعي 

الخميس، 15 مارس 2012

ما هاته المسافة











ماهاته المسافة التي بيننا
وهاته الجدران الصماء التي بيننا
تحجب عنَّا الرؤى
وثمة شوق دفين
في النظر ورغبة في الكلام
وأيام تتلوها أيام
وجدران خلف جدران
وباب خلف باب
ونحن نحذق في الفضاء
الممدَّد على أنامل الأشواق
أسوق نظراتي
بعصا الذكريات
أمامي تبكي الحسرة
وتشكو ا الاصوات
بنبرة الأحزان
كأنها عائدة من أسفار بعيدة
ترتاح في جوف ليلي
هدآت أنفاسي بصمت الصدى
كانت الازقة ضيقة
وكان بكاء الثكلى
ونحيب المسافرين
وهياكل تمشي
ما بها سوى روح وغبار
وصوت مخنوق
تحت قدميها زلزال
وفوق رؤوسها مطارق
صداها في السماء
أحلامها تخطفها الحمام
ترتطم بأغصان الاشجار
حتى يخالُها الناظر
حمامات جريحة
تنقر جوارح المسافرين
وقد رحلوا
بعيدا عن شجر الغاب
هجرها حتى العصافير
وكانت الامطار
أزمنة الجفاف والشتاء
فتكت بها الرياح
وظلوا ينثروا الاوهام
تسرع خطاها نحو الابراج
فوق التلال وعلى الجبال والهضاب
تلك ارواح الراحلين
المسافرين الهاربين
في سفرها الليلي
من وراء المسافات
وخلف الجدران
ترتجف من الخوف
تهرب من الجوع
والدمار والخراب
محدقة في الغد القادم
بالاحلام والانقاد
وراء الابحار
بينما الامواج تسرق الارواح بالغرق
آراها تحمل اجسادا
من الزهور
واخرى نحو المكاتب
تشد احزمة المقاعد
في روتين الاشباح
وانين الموتى تحت العربات
واطفال الشوارع تنام في الارصفة
والشوارع
فما هاته المسافات وموجات الرحيل
بقلم احسان السباعي


استاذنا




تحت الصفيح الواهي

كجدار مصدوع

وعلى مقاعد عتيقة

في قسم استاذنا

تعلمنا الحروف والقراءة والحساب

ومن الثقوب الناتئات على الصفيح

كندوب الجروح

ونظرات العيون

ينبعث اللهيب

في حر شمس الاصيل

وقطرات المطر

وحبات الثلوج

في البرد والصقيع

من كل الجهات

وما تبقى في السقوف

نسدها بلوح مهترئ قديم

وخروقات بالية من ثوب رخيص

عصا طويلة

تتكلم بصوت مسموع

تنفد الاوامر بخضوع

كجلاد ينذر بالعقاب

لتلاميذ المشاكسين

تطوى على الاقدام السياط

والخوف يسكن المكان

رقابنا لا تحيد عن الكتاب

نقرأونغرد جماعة كالببغاء

أستاذنا جبار

صوته رنان

عصاه لا تبرح ظهورنا

في وضح النهار

لو نخالف النظام

ونحن الساخطين

نحن الخائفين

نحن المنقادين

لا حق معارضة الاوضاع

ونحن اطفال في البادية

الحصير من التراب

والنسيم في الهواء

والروعة في الاشجار

والمنظر يعج بالجمال

ونحن اطفال

نرقب اللعب في الجداول

والانهار

تصهرنا الشمس

كي لا نرجع لاستاذنا

وللصفيح كسجن بلا قضبان

تتحرك صفائحه

اذا هبت ريح هوجاء

وعلت زخات الامطار

في البادية وتحت الصفيح

تعلنا الكتاب

ونقش الحرف في الاذهان

كما النقش على الاحجار

واتره باق

ما ذرته الرياح

ولا صعوبة الاقدار



احسان السباعي

خضرة وهج ربيعها






خضرة وهج ربيعها

في صدري

لمَّا رأى وجهي طيفاً كالندى

تهادى في خاطري

وتفتَّحَ الزَّهر ومذَّ اليَّ اليدا

غزلتُ له من خيالي

لقاءات ما لها موعدا

الشَّوق في قلبي

يشكو المدى

عن حالي وابتعادي به استنجدا

باعِثُ في لهيبها انشطاري

وفي حرقتي عطشاً كطبع الرَّدى

لم يكن كلامه بلسما للشفاء

أو شعاعا يشعل النور والسَّنا

هو انتفاضةٌ في صحوة الرّوح

أحيت شجراً

يابساً أجردا

وخفق الفرح بداخلي

وأسمع الأركان طبول الصدى

كيف أنقل سهر ليلي

الى قمر قد رأى قلبي
وفي حرقتي عطشاً كطبع الرَّدى

لم يكن كلامه بلسما للشفاء

أو شعاعا يشعل النور والسَّنا

هو انتفاضةٌ في صحوة الرّوح

أحيت شجراً

يابساً أجردا

وخفق الفرح بداخلي

وأسمع الأركان طبول الصدى

كيف أنقل سهر ليلي

الى قمر قد رأى قلبي في معبدا

أيها الزمن القاسي

هل ألتقي وجهه ؟

أم يد الأمل ما لها في أرضي مرقدا

احسان السباعي