عدد المشاهدات

الجمعة، 19 ديسمبر 2014












حنين الهروب


كم راودني الحنين


الى الأمكنة النائية
يجهل الطريق اليها
العابثون
وكم تمنيت أن أجد
أحصنة لا يقترب 
منها المتملقون
وجحور لا تخترقها
عيون الجواسيس والمخبرين
وسماسرة تبيع كحلها 
لفتاة الليل 
رباه
أين الهروب؟
والرصاص يخترق الصدور
والعهر يستوطن ستر الدروب
وموغلة عيون المساكين
في حق الرغيف
في صمت الدياجي
يسكنها الوجع المخنوق
فلا تعي غير البكاء
تغشى النبش
في تراب البلاء
وتنسى
غصاة القمع
في دمعة الضعفاء
وفي ثغر الصبايا 
الضائعات
في خنادق بائعات الهوى
بقلم احسان السباعي




إلى ولدي يحيى 
زجلية
يا لكمرة الضاوية
ف لليلة لمظلمة
واش فخبارك
اش شفت ف لحلمة
المطروزة بخيوط لمرمة
منين كان ولدي عظمة
ولدي لحمة
غارق ف الركاد
بحال شلا ولاد
دمي ليه 
عروقي به محزمة
شفت خير وسلام
روحي المبسمة
لا بسة تكشيطة بلون سما
مهزوزة على جناح لحمام
وقبل ما نفيق 
قلبي تحزم بمجدول لغمة
عيوني فزكت بدمعة 
بلا ما 
السما بكات
الريح بيا هربات
الدنيا طلعات بيا نزلات
الأشجار بيا لعبات
الخوف دار
على رقبتي مضمة
بالسواد مفحمة
وقبل ما يجي لغيام 
والرعد يكمل اتمام
بانت لي امرا بسلهام
زينة زين لعيالات 
مني قربات 
رماتني بطوب لكلام
وعليا دوات
يا لآلة مولاتي 
صلي على النبي
يبان لي لمخبي
ومعايا جربي 
هدري ولا تكتبي
(ان نبشرك بغلام اسمه يحيى)
هي تبدا لكلام
وانا نكمل الآيات
بلا حفاظة بلا تخمام
حتى السما لينا
ضحكات
والنجمة علينا 
لمعات
منين كانت مولات السلهام
غادية وعليا سلمات
معايا دوات 
يا لآلة مولاتي 
خليها مني وصية
منين يتزاد
سميه يحيى
زين السمية
وعليا بقاي داوية
ولمحبة الصافية
بقاي مخاوية
يا لكمرة الضاوية
ف الليلة لمظلمة
راه جا يحيى
وجوادي به مرزمة
تدعي ليه بالخير
ويكون لي شلا عتاد 
بقلم احسان السباعي

إحسان السباعي

إحسان السباعي

السبت، 19 أبريل 2014

الاديبة احسان السباعي قصيدة نغمة راحلة

الاديبة احسان السباعي قصيدة نغمة راحلة

الاديبة احسان السباعي في مهرجان الجهة الشرقية بقصيدة اسافر

الاديبة احسان السباعي في مهرجان الجهة الشرقية بقصيدة اسافر

الجمعة، 10 يناير 2014



ترنيمة




تَرْنيمَةُ الأشْواقِ في باحَةِ الأفْراحِ 
تُرْسِلُ نَغَماتِ الشَّذى
تُطْرِبُ النَّفْسَ الحَزينةَ
تُغْدِقُ الأعْماقِ بابْتِهالاتِ المُنى
سَكَنَتْ أُمْنيةُ الفَجْرِ
جَنائنُ الأزْهارِ أيْنَعَتْ في رُباه
كُلُّ وَرْدٍ غاصَ في نَبْعٍ وارْتَوى
تَعانَقَتْ.....لا فَناءَ لِعيونِ الغَدْرِ
والسَّنابلُ وَزَعَتْ تَغاريدَ النَّدى 
سَتَشْدو الأمَلَ ....ولَحْنَها الجَّميلا
وبَسْمَةً تُرْجى
شُوْقُ الحُلُمِ...في باعِ الهَمْسِ
مُبْتَسِماً بما جَرى
كَنَسائِمِ عِطْرٍ في مَوْكِبٍ من صَفاءٍ
وبَوْحٍ حَنونٍ ما اكْتَوى



بقلم احسان السباعي






استمالة النفس



لن يمزق أملي خنجر

يتأبط خطى أسراري 

أو يشاكسني

يبتسم في حقلي زهر

طالما أهديته حقائب أسفاري

وزخات أمطاري

لن تعاتبني دمعة متدفقة

فتذرف على عيني دموعا

كحزن يتيم

إذا ذبلت الأقاحي في جوفه

وأضحى النغم شجن

لن تغريني البسمة الصفراء

متل أقباس حلمي 

فأفترش خميلة 

متوشحة 

سواد سئمي 

أمزقها في وجه 

الهائمين متلي

نتمادى في خيال الأنس

ونسكر بجنوننا

حتى نبصق حشرجة الندم

لن أعاتب روحي

أقمع بوحي

كما كنت أشرب 

من كأس أمسي

لو أشفق العقل 

وتزعزع فكره 

وكبلني بقيد

لن أنصاع لأسري

متل حمامة 

مكسورة الجناح

رماها الريح 

عكس التيار

سأرسم بريشة الإنتصار 

وأكتب بقلمي الأشعار 

ولن ينال العجز قصيدي 

فيسكنني كساح الحروف

سأختال في زهو 

كنخلة أتمرت 

حلو عهدي 

لن يكون الجبن 

يرتق مسام جلدي

حين أغتسل بماء 

الشعر 

أوأستظلُّ بسعف النَّخيل

بقلم احسان السباعي




الصديق 



يا صديق 

من يصدق قلبي يا صديق 

لا يخرج منه 

حتى وإن فارق أو لم يفارق

فالصدق في قلبي يا صديق 

ينساب كالسحر 

يسكن في عمق الروح

يدفئها 

يرقد فيها 

كالشّوق به يفرح

وأنا أسرح...أشرح...أمرح

يا صديق 

حين تهتم بي 

أهتم بك أكثر 

حين تقترب مني 

أقترب منك أكثر 

حين تهرب بشكواك عني 

يسارع فضولي إليك

وتظل لهفتي 

حائرة 

تنتظر... 

أن يرقد بوحك في عيني 

وحين تبتعد عني 

وترمي باهمالك في سلتي 

أبقى عند محراب بابك

جالسة

أحتفظ بشرارة النّور السّاطعة

ترسل بريقها إلى الآتي من أيامك

عسى ينقشع سواد الغمام 

وترسل دورة صلح الحال 

هديلها مع الحمام

متل ما كنا في عهد سابق أزمانك

يا صديق 

حتى إن صرت عدوا لي 

أو رفيقا لمن هو ضدي 

وترسل سهمك الثّاقب 

وتخون عهدي 

سواء عن قصد أو دون قصد

سوف أركن في جفن عهودنا 

الصادقة 

أسعى كي أوقظها 

حتى لو بدى وجهي شاحب

ألجم لساني كي لا أنطق 

أغمض جفني كي لا أرى 

أصم أذني كي لا أسمع

أرمي بلحاف الكره الصاخب 

من فوق جثمان الخيانة

أحرقه دون حقد

أجاهد فأغفر 

أسعى لنصرة الصّداقة 

ولا أجاريك 

وأرتكب حماقة



بقلم احسان السباعي



اعتذر عن حب



أعتذر عن حب

توسم لهفة اللقاء

امتطى صهوة السماء

فعانق السراب

أعتذر عن حب

توسد خيال الحلم

فتداعت له الأشواق

بحمى الانتشاء

أعتذر فلم أكن أدري

أن لخرير الماء

قهقهات ترسلها

آلاف النساء

تختال بين الضحك والبكاء

لا ولم أكن أعرف

بأنّه في أريج الرياحين

نفحات سامة

من حية رقطاء

أعتذر عن لسعة

عقرب الحب

توغلت في مسام الجسد

فانسابت بين أزقة الألم

بأنين الثاء البلهاء

بقلم احسان السباعي





 


يا ذل انسان 

يا ذل إنسان

يا ظل كرامتي 

كيف سمحت أن يخنق 

صوتي؟

أمام عيونك الحبلى بالوهن

بمساء يدفنه الغراب 

ومنقاره الطويل

ينقب الحب 

من جثتي الراقدة 

في التراب 

يا شموخ هامتي 

يوم زرتني 

كان الثوار يطالبون بحقوقهم

عند الطغاة

والرجال يغرسون أنيابهم 

في بطون النساء

قد كنت حين تناديني 

تخافين...ترتجفين

لأن يسمع صوتك الرخيم

من في بلاط العصاة

فتتراجعين للوراء

بخطى الخنوع

ينهمر الدمع مطرا

يغسلك وتتوضئين

من أجل هذا تصلين 

علي صلاة الجنازة 

ولي تنعين...

يا عزم ناصيتي 

كيف تقبلين 

أن تشنق آمالي الهمومُ

ونحن في عزمك المناضل العتيد

من قبل أن يسقطوك

متل شمعة ...

متل وردة...

صدق بسمة 

ولما كبلوا القيود

وأقفلوا الأبواب

أهملت الاصرار 

ونسيت كيف ضياء الأنوار

أخذت تضعفين

تركعين

ورجفة مخيفة 

سكنت وصالك

لم تعودي تنتفضين 

كست هموم الزمن

وجهك البرئ

يا كرامتي . يا هامتي .يا ناصيتي 

كيف ارتضيتم

أن أعدم وأنا في قمة الحياة



أمتطي صهوة سحابتي

بقلم احسان السباعي





آه آذار


آه آذار خلني أتغنى 
بميلادي...
فقد يراني وعدي 
وعلى وجهي إنتصار 
آه آذار 
عشت عمرا أقارع 
القمع الدامي 
وعلى قيدي حصار 
خنجر الرفض غائص 
في فؤادي 
وبكفي سهم إصرار
كلما سرت نحو غدي 
صدمتني على الدرب سدود 
وكوت جبهتي بالنار 
فأضم موعدي 
والنبع مني 
دافق الري 
له بناصيتي آثار 
والهوان أذاب 
البسمة العذراء 
كما العصفور الجريح 
يرقص باحتضار
آه آذار هبني 
من لدنك قرار 
اليوم لا كأس يدنس 
موائدي 
وعلى حدودي أبهى خمار 
النور أشرق بوجهي
والكون من حولي نهار 
رغم الأعادي ترسل 
بسمتها الصفراء 
بافترار 
يا آذار غرد 
فالمحبة خفقة 
فيها القلب استنار 
ومع آذار 
يتجدد المسار 
وتومض الأنوار
تهرب مع المساء 
عناكيب الدمار 
ويولد الأمل القادم 
من ثغر الصغار 

بقلم احسان السباعي



حلم مع نفسي

كم اشتقت لأن أحضن نفسي
بين ذراعي
كحلم يعانق
سراب الممنوع
أن أناجيني
بدفء أناملي
كي تشتعل بي
مواقدي النائمة
كي تتفجر براكيني العميقة
كي تتدلى عناقيد الرغبة
والنشوة
وتعزف المزامير العتيدة
على أوتار أنفاسي
فأنتحربمشنقة الحب
والقصيدة
ألا أزلزلني 
أدمر بنياني
أحطم جدراني القديمة
أذيب فوق جسدي الحديد
أرمم شظاياه
ألملم بقاياه
كشبح أنثى
مزق ثوبها خنجر الإهمال
فأرسمني لوحة بلا ريشة
بلا ألوان
وألوح بي كورقة بيضاء
سئمت القلم
على أعتاب أشعار
الرحيل
تمنيت أن أكون أنثى
من بين العديد
بلا شهادة
بلا دليل
أبوح به للورد والزهر
سئمت جسدا باردا
عن جسدي
فمتى يضئ قنديل القدر ؟

بقلم احسان السباعي




صرت لا أعرف 
حلم أمتي 
خانني عكاز هامتي
في انتفاضة الصّرخة الأولى
رمت بي خطوة سارحة في رهج
والسّير أضحى في اعوجاج
الإتجاه ضيق الأفاق 
الحلم تصدع بالشّقاق 
يؤكد حدس حاستي 
لا مرفأ اليوم ترسو 
فيه أحلامنا ....
إلى مصر وتونس وليبيا وفلسطين ...
ولا حتى إلى أمل يحتضن السلام 
في عناق 
سكنت المحنة أوصالنا 
وملأنا حسرة حدا ابتلاع الريق
فارتمينا شذرات من شقاء
وشنقنا في وضح النهار 
كأغصان الأشجار 
بأحبال الريح
بأزيز مرير يسحق عربا ,شعبا 
من صولجان الماضي العريق 
الأنوار خفتت
حتى ارتطمنا بـأحجار صماء
وقادتنا إشارات عمياء
الثورة ذاك الصوت الصارخ
مازال على الظلم يعوي 
إلى الحق يأوي 
كلما..أججته اشتعل 
يكوي بالحريق 
يا حلمي ..يا خصمي 
لا تخن رسمي 
وترسم بالأسى ناصيتي 
وإلا مدَّ ما شئت لنا اليد
فبين الأمس والغد
ترى عزم الوتاق يُشدُّ
لا طواحين الهوى حين تبغي انتصارا 
فكلانا يرتجي الأمان مناه
وقلمي رعشة الحسرة لظاه
فلن يهدأ أوجاع حرفي 
غير أمة 
بالمجد العتيق 
من الغفلة تستفيق



بقلم احسان السباعي



ارحل













ارحل حيث لا عودة
أيها الساكن في لهيب اللظى
انسج خيوط العنكبوت
في خراب الأذى
وأحقادك عانقها متواريا
اركض بأقدام الضغينة بعيدا
لنرتشف وداعا قريبا
إنّه أسمى منى
هل لففت حبالك الجّنائزية
وتذوقت سموم الغدر والنفاق
تلك طعنة تذيق الكرى
مني شنقت بسمة بيضاء
لما تهادى شوقك المفقود
بين لمسة خاطفة
وشهقة ناحت بأفياء الإفك
ألقيت من فيافيك الجرداء
رمالا على حصوننا
هل خنقك استقرارنا
لتأجيج ناره
بلهيب الخراب الحنظلي
قد تحسر الجوى
انهارت بروجك العالية
من زلزلة
غارقة حتى القاع في العمى
لما أطلقت رصاصك العليل
في حقل أرضي
تحرق حقولها الخضراء
تاركا دمارا
تهابه كل الورى
ما عرفت مابي؟
تمزقت شرنقة الأمان
ومات قلبها ليلا
حينما توغلت جوف النّوى
هل كان لنا من صبر
على جرمك الموبوء
بين إعصار ودمار
قبل أن يؤول فحيحا في المدى
اين امتهنت القتل ...أيها الصدى
يا دفلة الريح التي
لم تتنسم حد انتعاشها
عبق الندى
فما عادت هنا ولا هناك
بقلم احسان السباعي 


خبرك



خبرك المقدم 
جاء اليوم مكسورا 
يجر خيبتي للوراء
فأتعثر بخطواتي العرجاء
تمييزا يجتر مرارتي 
تخنقني حشرجة 
مسكونة بصرخة النّداء
أيا بدلا يبدل
أزهارا بحقلي كل مساء
منصوبة على شرفات 
الليل البهيم
تتراقص حروف الجر 
منه وعليه وبه واليه
بأفياء الإفك والرياء
مرفوعة بالغواية
تسكر بالنشوى 
على أريك العراء
هل كنت فعلا ماضيا
مبنيا على جدول العمر
يسحقه الفناء؟
وعلى عيوني لهفة 
ترجوا مواعيد العزاء؟
هل كنت أفعالا ناقصة 
تهيم في سبحاتها السكرى
دون أن تكمل تصريفها
نجوم السماء؟
وأنا الفاعل المنير 
بشعاع الضياء
أيا ضميرا مستترا 
خلف جملي المنكوبة
ينعتني بتاء التأنيث
التي لا محل لها من الإعراب
ونصبها في مسمع الدنيا 
تغريدة الأطيار 
تجدد مع النجوى
هنيهات الوفاء
خبرك اليوم 
جاء منصوبا 
ينصبني بشرك السجينة
وأنا المفعول معه 
بين الحسرة والإغتراب
هل كنت واو المعية 
بلا إسم ولا هوية
يعصرني العذاب
وخاطري ميت الرجاء
أنا اليوم مبتدأ مؤخر
مضموم بضمة البقاء
يختال في زهو 
بلا خوف أو اضطراب 
يصوغ أبيات الشّعر 
بلون الإرتقاء
مصباح نور تؤرجحه 
نسيمات الهواء 
ويخط بالمعاني 
أول كتاب 
بقلم احسان السباعي


امل جميل


أقبلت
واهداب العين
نحيب هموم
ترتج من صديد أقراحي
أقبلت وبالحشى شرخ موشوم
يرسم براثن جوفي الدفين
بلهيب جراحي
أقبلت على غفلة الفرح
ذابلة زهرة روحي
شاهرة سيف غضبي
في وجه نوحي
خانقة بوحي
ململمة شبحا
يتخلخل كالهيكل الليلي
اامير الأفراح وسيد الانشراح
أيا من تربعت الزنابق بحدائقه
وعشعش النورس بين أغصانه
قد مزق شرنقة اسواري
أحيى الذابل من ازهاري
فوانيس بروضك
هل تمنح العتمة بريق نور
أتحمل معك 
جعبة حلول
لمسة حنان
وجرعة خلود
اعندك
همسة صدق 
دون أفول 
لهذا الجوى الموبوء بعفن الندوب
أفي احداقك جدائل
غزلت بصفصاف الحنين
كي يعانقها أملا،وحلما
شوقي الغض كالعوسج المخملي
بلا شوك ولا أنين
سأغرس قلبي بمنجلي
في تربة روضك
ثم امضي 
وفي الروح شتلة أمل ندي


بقلم احسان السباعي

أسائل نفسي