صرت لا أعرف
حلم أمتي
خانني عكاز هامتي
في انتفاضة الصّرخة الأولى
رمت بي خطوة سارحة في رهج
والسّير أضحى في اعوجاج
الإتجاه ضيق الأفاق
الحلم تصدع بالشّقاق
يؤكد حدس حاستي
لا مرفأ اليوم ترسو
فيه أحلامنا ....
إلى مصر وتونس وليبيا وفلسطين ...
ولا حتى إلى أمل يحتضن السلام
في عناق
سكنت المحنة أوصالنا
وملأنا حسرة حدا ابتلاع الريق
فارتمينا شذرات من شقاء
وشنقنا في وضح النهار
كأغصان الأشجار
بأحبال الريح
بأزيز مرير يسحق عربا ,شعبا
من صولجان الماضي العريق
الأنوار خفتت
حتى ارتطمنا بـأحجار صماء
وقادتنا إشارات عمياء
الثورة ذاك الصوت الصارخ
مازال على الظلم يعوي
إلى الحق يأوي
كلما..أججته اشتعل
يكوي بالحريق
يا حلمي ..يا خصمي
لا تخن رسمي
وترسم بالأسى ناصيتي
وإلا مدَّ ما شئت لنا اليد
فبين الأمس والغد
ترى عزم الوتاق يُشدُّ
لا طواحين الهوى حين تبغي انتصارا
فكلانا يرتجي الأمان مناه
وقلمي رعشة الحسرة لظاه
فلن يهدأ أوجاع حرفي
غير أمة
بالمجد العتيق
من الغفلة تستفيق
بقلم احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق