الصديق
يا صديق
من يصدق قلبي يا صديق
لا يخرج منه
حتى وإن فارق أو لم يفارق
فالصدق في قلبي يا صديق
ينساب كالسحر
يسكن في عمق الروح
يدفئها
يرقد فيها
كالشّوق به يفرح
وأنا أسرح...أشرح...أمرح
يا صديق
حين تهتم بي
أهتم بك أكثر
حين تقترب مني
أقترب منك أكثر
حين تهرب بشكواك عني
يسارع فضولي إليك
وتظل لهفتي
حائرة
تنتظر...
أن يرقد بوحك في عيني
وحين تبتعد عني
وترمي باهمالك في سلتي
أبقى عند محراب بابك
جالسة
أحتفظ بشرارة النّور السّاطعة
ترسل بريقها إلى الآتي من أيامك
عسى ينقشع سواد الغمام
وترسل دورة صلح الحال
هديلها مع الحمام
متل ما كنا في عهد سابق أزمانك
يا صديق
حتى إن صرت عدوا لي
أو رفيقا لمن هو ضدي
وترسل سهمك الثّاقب
وتخون عهدي
سواء عن قصد أو دون قصد
سوف أركن في جفن عهودنا
الصادقة
أسعى كي أوقظها
حتى لو بدى وجهي شاحب
ألجم لساني كي لا أنطق
أغمض جفني كي لا أرى
أصم أذني كي لا أسمع
أرمي بلحاف الكره الصاخب
من فوق جثمان الخيانة
أحرقه دون حقد
أجاهد فأغفر
أسعى لنصرة الصّداقة
ولا أجاريك
وأرتكب حماقة
بقلم احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق