خبرك
خبرك المقدم
جاء اليوم مكسورا
يجر خيبتي للوراء
فأتعثر بخطواتي العرجاء
تمييزا يجتر مرارتي
تخنقني حشرجة
مسكونة بصرخة النّداء
أيا بدلا يبدل
أزهارا بحقلي كل مساء
منصوبة على شرفات
الليل البهيم
تتراقص حروف الجر
منه وعليه وبه واليه
بأفياء الإفك والرياء
مرفوعة بالغواية
تسكر بالنشوى
على أريك العراء
هل كنت فعلا ماضيا
مبنيا على جدول العمر
يسحقه الفناء؟
وعلى عيوني لهفة
ترجوا مواعيد العزاء؟
هل كنت أفعالا ناقصة
تهيم في سبحاتها السكرى
دون أن تكمل تصريفها
نجوم السماء؟
وأنا الفاعل المنير
بشعاع الضياء
أيا ضميرا مستترا
خلف جملي المنكوبة
ينعتني بتاء التأنيث
التي لا محل لها من الإعراب
ونصبها في مسمع الدنيا
تغريدة الأطيار
تجدد مع النجوى
هنيهات الوفاء
خبرك اليوم
جاء منصوبا
ينصبني بشرك السجينة
وأنا المفعول معه
بين الحسرة والإغتراب
هل كنت واو المعية
بلا إسم ولا هوية
يعصرني العذاب
وخاطري ميت الرجاء
أنا اليوم مبتدأ مؤخر
مضموم بضمة البقاء
يختال في زهو
بلا خوف أو اضطراب
يصوغ أبيات الشّعر
بلون الإرتقاء
مصباح نور تؤرجحه
نسيمات الهواء
ويخط بالمعاني
أول كتاب
بقلم احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق