حالة شاعر
الغروب محطة حمراء
مخنوقة الأنفاس
تعلن الميلاد والأفول
حزينة في نهاية النهار
المسافر على قطارها
شاعر
آثر الرحيل
من حفيف ارسلته
رياح الليالي
الشاعر فوق رصيفها
غدى ورقة صفراء
ألقتها شجرة ضعيفة
سحقتها عاصفة هوجاء
رمتها في المحطة المهجورة
في قلب الرحيل
مع اللحظة الاخيرة
الشاعر عصارة
مخاض يشهده الظلام
ويولد على بزوغ الفجر
كثلة مشاعر بلا حدود
من شرنقة شفيفة
تسكن الخيال
وترتحل الى الأمكنة البعيدة
الشاعر في السكون
ثرثرة يحاورها الصدى
تتيه مع المدى
فائض الهام
مكدس فوق جسر السطور
فوق حافة الحروف
يتجرع ويلات الاحزان
ويعانق بهجة الأفراح
يعلن السفر والتجوال
بلا جواز سفر مختوم
يعلنه بإشارة من فكرة
من وحي خيال
هنا وهناك
بعيدا بعيدا
يسكن جوف الهمسات
فوق عباب النغمات
خارج اسوار نفسه
وأشواقه الحبيسة
وجهه يسكنه الليل
ملامحه ترسمها خيوط الفجر
أنفاسه يسكنها الهدوء
يعشق الترحال
ويمتطي السحاب
فوق اجنحة الحمام
يحمل نور القمر
ينسج به الحكايا
يسري في اوردة الخبايا
ماهمه الأرق
ولا الغرق في جوف الغسق
شاعر يهوى الابحار
بلا شراع
بقلم احسان السباعي
17|6|2012
سلا المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق