أينع الزهر وغنى النشيد
وتفتحت على الضياء الجفون
مسح الفجر عن الرموش المآسي
والصبح غشى المكان والحبور
وتشابكت الخيوط
تغزل من الشعاع النور
أنا شوق الى لهفة الأماني
عطشى بالجفاء تنوء
بالشقاء ملامحي تبوح
لا تبخل على شوقي بالهوى
امنحه العطف والمنى
يسري بدمايا وعلى يجود
توأمان نغدو في الرحب
نراقص الطير والعصفور
يرتشفان خمرة البسمات
في الجنان بها الشدى المنشود
عطشى نحن للأزاهير
بعثًُ بالأريج بالفضاء الممدود
سرى الفيح دافقا
يرسم الصبح الندي
فتتهافت عليه الحشود
يا نجوى العيون
خاطب رضا المنى
وامنح القبول والرضى
ودع الكروم تورق
وتعصر أشهى عنقود
جذوة الحياة ما أبهى سماها
لما الصدق يسري في الحروف
أيا حقل الأزهار
حيث الفل يعانق الريحان
خلني أنشد أغنيات الإنتصار
فقد رحل عنَّا الركود
حطمنا الأصفاد والقيود
رحلنا عمرا نقارع الموت
ونرحل عبر الحقول
يسكنها الدمار
ويغلق عنَّا السدود
فكم سرنا نحو شعاع الضياء
صدمنا لمس السراب في الدروب
هو ذا الفجر قد أشرق
فدعنا نمضي على خطى الجدود
سواعدنا للإصلاح
قد حواها
الرسم المشدود
يصرخ بالعزم والإصرار
والنضال والصمود
بخلق المستحيل
من براعم في عمر الزهور
بقلم احسان السباعي
2|6|2012
سلا المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق