فوضى الايام
امتشق مكحلة الأيام
حدق في عيون الأحدات
خد من فضولها
امتطي صهوة المحنات
حاور خطاها
توحد في انسياب الظلام
وشعاع الضياء
في أزقتها ودروبها
توسل الجرعات
حيث تتعالى حشرجات
الغيمات
دوب المسافات
سر فوق الجسور
واعبر الممرات
امتشق صوب
المكحلة ضد الأزمات
رافق ملايير الشكوات
من افواه المشردين
على الرصيف ممددين
تجتر مآسيها الليالي الحالكات
وانتهاكات وحشيش
وآهات جريحة
من أفواه العانسات
لسعتهن لفح السنين الضائعات
والامهات الثكلى الحائرات
الفقيرات المحتاجات
ينازعن حق الرغيف
من لفحات الطرقات
افتتح جعبة التساؤلات
جل في شوارع المدينة
حيث ترقد الرديلة
في فضاء الشرفات
اطلق العنان للعقل
وتحليل الافكار
انظر بقايا دموع حزينة
الشيخوخة سكنت
ملامح شباب بريئة
شواهد معلقة على الجدران
تبكي الدمعات
تتحسر على التعب
وسهر الليالي
ما عادت تحقق المعجزات
ولا تحلم بالاحلام الجميلة
تهدد بالانتحار
نصبت على قاع الاحتضار
لا صوت يجيب النداء
الكل غافل
الكل يتجاهل
هناك الخائف يمشي بجانب الجدار
والقابع خلف الستار
والثائر يرمي الكلام كما الرصاص
في وجه النار
الكل يتجاهل
لا رقيب على الضمير
ولا مصغي للصيحات
عبثت رياح الصد
وأعلنت الثورات
وبقي الحال هو الحال
لا ربيع اينع الزهرات
ولا ازالة الطغاة
أمات الفلول واليرقات
الوجوه
بلا ملامح مشوهة
ترقد في انكسار
مشلولة الدراع
الا من عيون جاحظة
ترقب الأمل القادم مع النسمات
بقلم احسان السباعي
15\6\2012
سلا المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق