بيتي العتيق
خرير المياه
في تناياك أزهر الربيع
في قحط الحدائق
وداك الانسياب السريع
خطفني
من أنفاق يأسي
وقدفني في نهر
الحيرة والظنون
با لمرارة الحارقة
أعود
لصباحاتك الجارفة
يا قنديل الناقوس المجلجل
يا خلخال جديتي
في الصندوق المقفل
يشع بالنور
في جوف المقل
بحنين رحيم
أهفو الى جنانك
العامرة بالأزاهير
بهديل الحمام
وزقزقة العصافير
يا بيتي العتيق
يا داكرة من ضياء
شعشعت بنور الدكريات
برائة الطفولة
تلهو بالأحجار
تستظل بظل الأشجار
كنت يا بيتي
ينبوع الشوق والحنين
همسا باركته الأجداد
طرزته أصابع النساء
علمتها السماء
الصبر والتجلي
يا بيت الأصل
الأحباب والشمل
يا مدرسة علمتني
كيف يشرق الغد
من أمسي
وكيف يستفيق
الأمل من يأسي
وكيف تشنق الأحلام
في زقاق كأسي
اه اه اه
يا بتي العتيق
ليتك تعلم
ضاع مني الطريق
بلا رفيق
عدت مجرد شبح عالق
في زمن الأمس العريق
بقلم احسان السباعي
21ئ8ئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق