عدد المشاهدات

الجمعة، 31 أغسطس 2012

طفلي العزيز


طفلي
لما أقبلت يا طفلي
غدوت طيرا يشدو
بحنان ينفخ عطور
أختال نشوانة على أفيائه
وأنت فيه بهجة وسرور
فأتيه في برائة بسمتك
لك بالعطف شعور
لما أقبلت يا طفلي

خلت كأني ملكت قلبان
ينبوعهما الشوق دفاق عطشان
للدفئ والحنان
من قلبك الصغير صبوة خافق
حنونة هفت لها عينان
فأضمه الى صدري
والنبضات همس حنان
أهفو الى حركاتك تفرح روحي
وتهتف لوجهك الفتان
تتراقص على أنغام الشوق
تسبيح جفنان
لما أقبلت يا طفلي
هفت خواطري على جنباتك تأرج
فأروح أداعبها وكلي لهفة
وأنفاسي بالعطف لك تتفتح
قالوا الأطفال نعمة
وقلت أنا لطفلي ونعمتي لن أتزحزح
وفي بحرها أسبح
إن لم تحب الأم طفلها
كا لحجارة قلبها بالصد يجرح
وحتى الحجارة بالحب والعطف
عن مكانها تتزحزح
احبك طفلي
وروحي معك تفرح
بقلم احسان السباعي
31~8~2012

قربك


قربك
قربك نار
باللظى تستعير
من قال أني
أبتغي الهوى وأستجير
أخاف سهمك
كالرصاص يخترق
الجدار
أمقت جحيمك
ولا أتوق للحصار
من قال ؟
أرنوا اليك وأستجيب
أرسم همساتك بالمحار
وأهدي شوقي الأطيار
من قال؟
أنقش اسمك
على الجدار...
على البحار...
على الأشجار...
وأشواقي منك
تعلن الانتحار
يأسي والأسى
عنك يكتبا أشعار
وكلي منك أستفيق
وصوتي يبكي النحيب
أختبأ منك
خلف ألف جدار
أحيا مع الهجر
في قيود أسير
من قال ؟
لن أرحل عنك
وعهدي في خضم سعير
وأنا التي غديته
بضمير
بقلم احسان السباعي
30\8\2012

الخميس، 30 أغسطس 2012

الأسى


الأسى
متله الأفاعي
تنفت سما
ومتله الحرباء
لا تستحي
بألف لون ولون
ترسم رسما
متله العناكب تختفي
في زوايا الخراب
تقيم بيتا
يمشي فوق جسر الشعور
يبحت عن مسام
ينفد علقما
من غير أن يدري
للمقصلة يمضي
هي دي الجروح تشكي
هو دا الأسى يبكي
كما الدمار يعصف المكان
الأن يغير ملامح
الوجه البرئ
ويمزق ثوب الأمان
في منعرجات الأحزان
يموت الفرح
وينبعت القرح
فوق الصخر
ينفد منه الماء وينتهي
هو الدي يشتهي
لا كوب لمائه
لا رداء لفضائحه
ولا حداءا لرجله
ولا عبورا في أرضه
لا حظ في البقاء
والبهجة من محياه
تنمحي
ورحلة العداب لا تنتهي
بقلم احسان السباعي
29|8|2012

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

حرقة أشكو لظاها


حرقة أشكو لظاها
مادا يريد الناس
من حرقة أشكو لظاها
من دمعة ينساب شقاها
وأعود أجتر بالمرارة أساها
لكنهم طعنوا صدري
وراحوا بالشماتة
يجهرون صداها
مادا يريد الناس ؟
ومادا يجدي؟
والتأوه بالأسى
يديب في سكراته أنفاسي
أرسل للأطيار
أنَّتي العطشى
وتزقزق من احساسي
لأرى اليأس يأكل فرحتي
ويطعن بالأسى قبساتي
يأتي على قلبي الجريح
ويميت في نبضاته أعراسي
مادا يريد الناس؟
لو أني عزفت اللحن الطروب
وغنيت الأمل في وجه المحبوب
وسكبت من أشواقي عبق طيوب
مادا ادا رسمت للهوى
بالعراقيل أصدم
وادا نشوانة بالصبابة
باللعنات أرجم
كسروا أبواب العفاف
واختبؤوا وراء المجون
وعاثوا في الزور
وما كفوا عن أحابيل الظنون
بقلم احسان السباعي
29|8|2012

شعلة نور



شعلة نور
فرشت قلبي
جنة فارقدي
ما أنت الا شعلة نور
حركت أنامل يدي
ذوبتها حتى استحال الأمل
كشمعة تنير موقدي
وعن أفراحي وبسماتي لا تعتدي
من همسة نسجت خيوطها
من قلبي رسمت نبضاتها
كي لا تموت في جوفي
وإليك لا تهتدي
أهزوجة اليوم
وحلم يشرق بغدي
أنا التي أقبلت الى حقلك
أرش العطر الندي
أنا التي وهبت الهوى نغمة
تعزف على أوتارك نشيدي
نشوانة بالصبابة تطوف
في عالمك السرمدي
تناجي الأطيار
تعبر البحار
 
تحط على الأشجار
تسأل الأنجم
عن كل الأسرار
كيف إلى محراب معبدي
 
تنفذي
تطوف روحي
 
ومواكبي بالنور
 
تقتدي
فيطرب قلبي
 
ويعلن مولدي
احسان السباعي


أخبرك


أخبرك
أخبرك اليوم
قبل الغد
مهما بحرك العاتي
حاصرني
بين جزر ومد
فيوما
سيكون لك في موطني
مرقد
وسأختم بطابع اليد
وللأوطان
حق في ابرام العهد
مهما حظي
بين الحين والحين
يرتد
بالعزم والاصرار سهمه
سينفد
سأرش في حقلك
العطر والورد
وسأرعى السنابل
والقمح والزيزفون
بنسمات الورد
وأجعل الريحان يعانق
الفل الناعم الخد
ولربما محياك بجوفي
يعلن الميعاد
بأرض الوعد
أقسم وأرفع راحة اليد
فيقيني
لن يعرف الوأد
وحاستي تخبرني
أشواقك ستنادي
وأسارع بلهة الرد
لست لا جئا
لست أسيرا
بل طيف
في خاطري
يتنامى
بلا عد
بنسمات السعد
بقلم احسان السباعي


الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

بيتي العتيق


بيتي العتيق
خرير المياه
في تناياك أزهر الربيع
في قحط الحدائق
وداك الانسياب السريع
خطفني
من أنفاق يأسي
وقدفني في نهر
الحيرة والظنون
با لمرارة الحارقة
أعود
لصباحاتك الجارفة
يا قنديل الناقوس المجلجل
يا خلخال جديتي
في الصندوق المقفل
يشع بالنور
في جوف المقل
بحنين رحيم
أهفو الى جنانك
العامرة بالأزاهير
بهديل الحمام
وزقزقة العصافير
يا بيتي العتيق
يا داكرة من ضياء
شعشعت بنور الدكريات
برائة الطفولة
تلهو بالأحجار
تستظل بظل الأشجار
كنت يا بيتي
ينبوع الشوق والحنين
همسا باركته الأجداد
طرزته أصابع النساء
علمتها السماء
الصبر والتجلي
يا بيت الأصل
الأحباب والشمل
يا مدرسة علمتني
كيف يشرق الغد
من أمسي
وكيف يستفيق
الأمل من يأسي
وكيف تشنق الأحلام
في زقاق كأسي
اه اه اه
يا بتي العتيق
ليتك تعلم
ضاع مني الطريق
بلا رفيق
عدت مجرد شبح عالق
في زمن الأمس العريق
بقلم احسان السباعي
21ئ8ئ