حزن
الكبير
عاتب
الكبير على الصغير
وشكى
حملا ثقيلا
قد
كان منح لبنيه
أرضه
ورحابه
وعزيز
ماء وشعير
قد
كان أودع الحب وما فيه
من
دفء وحنان
ولمسة
حرير
هاهي
الخطى تتاقل
تصطدم
بالصخور
ولا
تمل المسير
لكنها
لا تخطو الا فوق
الفيافي
الجرداء
لا
خضرة ولا ماء
ولا
خيمة ولا حتى حصير
وشكى
هما تقيلا
ما
فتئ يحنو بالروح الحزينة
مافتئ
يمسح الدمعة اليتيمة
تنساب
وتسمع
المدى الهدير
هو
ذا صاحبنا
سئم
فهو
هجين الصبر والحنين
هو
صمام الامان
في
كل شهيق وزفير
ما
زالت أنفاسه
تلهث
وتنادي
تتصالح
لا تعادي
تعزف
الأنغام
وتصدح
بالصوت الشادي
لا
ضير ان يشكو الكبير
لا
ضير أن يبكي الكبير
لا
ضير أن يتعب الكبير
ماذا
لديه
غير
حكمة تذرف الدمع الأخير
ان
خدله الصغير
قبل
الكبير
وانزوى
في عتمة الليل
في
الركن ...
وهوى
كما الشبح الحقير
ان
غزاه الوهن
وعلت
ملامحه الشجن
وغدى
وراء قضبان
الزمان
والمكان
أسير
لا
بأس ان تحسر الكبير
وزاغت
رؤاه
ونزف
الكثير
فلا
يحزن ..فلا يندم ..فلا يعتب
عن
ما آل اليه المصير
كلما
وهنت قواه
وغرقت
صيحاته
في عمق الغدير
فهو
يبقى الكبير
رغم
انف الصغير
رغم
انف الغني والفقير
بقلم
احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق