أيا شهريارُ
تمعَّنْ في انبٍعاثِ النور
حدِّقْ في سُقوفِ الأماسي
لعلَّ نجومَ الديجور
تُومِضُ بين جنباتِ الحنايا
لعل َّالشَّحرور الهائم
يطرق عتبات الخبايا
و تستفيقُ فراشاتُ العوسجِ المخمليِّ
توحد في انسياب الروح
و اغزل منْ صفصافِ الحنين
جدائلَ السرايا
قبل أنْ يؤولَ الأنين
حبالًا تشنقُ أعناقَ الصَّبايا
فأنا شهرزاد
الهاربة من زمن السَّبايا
بلا أسلحةٍ بلا عتاد
أمزِّقُ أشباحًا
بتلابيبِ الحكايا
و أطوي صحائفَ عهدٍ بئيسٍ
و أرتُقُ شرخَ المرايا
أيا شهريار
او تونع زنابق النَّهار
و تصلب على عمودِ الفنار
ابطال الرِّواية
هذي جنودكَ تسطو على كلِّ باب
تُطالِبُنا بدفْعِ الجَبايا
باسمِكَ يا من أثرتَ الغُبار
أنا شهرزاد
عندي في هسيسِ المعاني
قوتًا و زاد
أو هكدا يلامِسُ فينا الجاني
جلابيبَ شهريار
يرمي في خنادِقِ العجز
رصاصاتِ البغايا
يُصفِّفُ من عمائمِ السَّلاطين
تباريج الأنامِ
و يمتَصُّ منَّا الدِّماء
و عند مشارِفِ فجرٍ جديد
تصيحُ الديوك
يحرمنا من فُتاتِ العطايا
تموءُ هُرِيْرةُ شهرزاد
تجودُ بروحٍ تِلوَ روح
تُجدِّدُ أنفاسَ الوصايا
او يلتحي الغلام
والأميرُ شهريار
بمتطي صهوةَ الألغام
يرتدي عباءةَ الإمام
بينَ مشنقةٍ و محرقةٍ و دمار
تموتُ السوسناتُ حزانى
تحت وقعِ الشَّظايا
و أنا شهرزاد
أرمِّمُ من تميمةِ الأحلام
جماجمَ المَنايا
بقلم احسان السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق