عدد المشاهدات

الجمعة، 23 نوفمبر 2012


يا ويحي يا مدرسي

يا ويحي يا مدرسي 
درسك صار درسي 
واسمك رسم ملا محي
حملت مشعل نورك
وعزمي كالنجوم الساطعة
كان يشع برمحي
بين جنبات الفصل
رفرفت جوانحي
بين ثنايا المكتب 
أسرجت مصابيحي
بالقلم والطبشورة 
وهبت أنفاسي 
وعبق موانحي
قد كان لي بين احلامي
محبة طاهرة 
من قلوب الأطفال 
تسعد جوارحي
وغدت اليوم عالقة 
بين تأرجحي
يا ويحي 
يا مدرسي
حقيبتك الان تمزقت اوراقها
فأطبقت عليها الأنام
تستهين بها
تقدفها بالسب والشتم
دون أن تستحي
معطفك تناترت أزراره
احتشدت على بياضه البقع
دون أن تنمحي
كنت كالأسد
تهابه النشئ
ومن نظراته تختفي
ياويحي 
اليوم أمسى النور 
ينطفئ في أقباسي
والأنين يترجم بوحي
يا ويحي 
يا مدرسي 
جرحك صار جرحي 
أأبكيك أم أبكي نفسي؟
أأشكيك أم أشكي بؤسي؟
فالمجد والجاه ضاع معك بأمسي
فما عدت مثلك مبجلا
ولا جباح القلم تسيل عسلا
ولا عرق تعبي أريجه فلا
يا ويحي 
لا كدت رسولا مجللا
ولا عدت مهابا رغم التعب والكللا
والمقامات في محرابك عرفت الخللا
يا ويحي 
وجعي يصرخ بنوحي
يا ويحي 
يا مدرسي 
ليتني أمنح حقك وحقي
فأهوى على الساخرين بفأسي
ليتني شمس أنير طريقك وطريقي
وأذيق المرارة للحاقدين بكأسي
سوف أتلو على الناشئين
درسي
وأقضي لهم بعطاء نفسي
وتظل السطور تلغو على قبري
وتشدو النوارس بحسي
سوف أقضي هناك في ضياء الفصل
همسي وألغي المنافقين بيأسي
ولن يطفئوا بالاحباط فوانيسي 
بقلم احسان السباعي 
12\10\2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق