يا ويحي يا مدرسي
يا ويحي يا مدرسي
درسك صار درسي
واسمك رسم ملا محي
حملت مشعل نورك
وعزمي كالنجوم الساطعة
كان يشع برمحي
بين جنبات الفصل
رفرفت جوانحي
بين ثنايا المكتب
أسرجت مصابيحي
بالقلم والطبشورة
وهبت أنفاسي
وعبق موانحي
قد كان لي بين احلامي
محبة طاهرة
من قلوب الأطفال
تسعد جوارحي
وغدت اليوم عالقة
بين تأرجحي
يا ويحي
يا مدرسي
حقيبتك الان تمزقت اوراقها
فأطبقت عليها الأنام
تستهين بها
تقدفها بالسب والشتم
دون أن تستحي
معطفك تناترت أزراره
احتشدت على بياضه البقع
دون أن تنمحي
كنت كالأسد
تهابه النشئ
ومن نظراته تختفي
ياويحي
اليوم أمسى النور
ينطفئ في أقباسي
والأنين يترجم بوحي
يا ويحي
يا مدرسي
جرحك صار جرحي
أأبكيك أم أبكي نفسي؟
أأشكيك أم أشكي بؤسي؟
فالمجد والجاه ضاع معك بأمسي
فما عدت مثلك مبجلا
ولا جباح القلم تسيل عسلا
ولا عرق تعبي أريجه فلا
يا ويحي
لا كدت رسولا مجللا
ولا عدت مهابا رغم التعب والكللا
والمقامات في محرابك عرفت الخللا
يا ويحي
وجعي يصرخ بنوحي
يا ويحي
يا مدرسي
ليتني أمنح حقك وحقي
فأهوى على الساخرين بفأسي
ليتني شمس أنير طريقك وطريقي
وأذيق المرارة للحاقدين بكأسي
سوف أتلو على الناشئين
درسي
وأقضي لهم بعطاء نفسي
وتظل السطور تلغو على قبري
وتشدو النوارس بحسي
سوف أقضي هناك في ضياء الفصل
همسي وألغي المنافقين بيأسي
ولن يطفئوا بالاحباط فوانيسي
بقلم احسان السباعي 12\10\2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق