عدد المشاهدات

الجمعة، 23 نوفمبر 2012


المعلم 
الحرف يشعُّ من بهاءِ فصلِهِ ضياءا
والكَلِمُ من روحه في الافاق مصباحا 
نما اللِّسانُ الفصيح في دربه
منَ الخبرة وُلِدَ معه الفصحاءُ
توالت بين جنباته كلُّ الشرائح 
العلماء وحتى النجباءُ
حمل عبئَ بناء جيل متخدا
مَسْلَكَ العلم طريقاً ومفتاحا
هو من قاد خطى المتعلمين 
بلا انتهاءُ
ما ملَّ ولكن ازداد الحاحا
استوعبَ هَمَّ الطلاب مصطَبِرا
لا يرجوا جزاءا ولا شُكُورا
ذا مريضٌ والنطقُ من لسانه هربا
وذاك في عينيه رمدٌ
وذاك بعضُ العمى
ذا أصمُّ وعنه الرَّكبُ مضى
وذا فطنُ ذكيّ ُ يلتقط الكلام في السما
وذا مجتهدُ وفي عينيه الذكاءُ متَّقدا 
ودا معاق وعقله راحل مع المدى
وذا بطئُ بطئُ متعثِّرُُ لا يفهم الدرس 
مهما كان وضّاحا
هو المسعفُ ولا يقفُ عندَ حلٍّ
يُثيرُ العلاج بأشكالٍ
حتى غدا طبيباِ جرَّاحا
النَّشْئُ يُرَدِّدُ سعيهُ
حتى لو عدم البقاءُ
وتوارى في الترابِ
سلام عليه يبتغي الخير للأَنَامِ
بكلِّ الهُدى والاِباءِ
يُدلِّلث كلَّ الصِّعابُ
يُنْشِئُنا نحبُّ العلم 
ونجثوا أمامه طلاَّبُ
أسئلتُنَا تُقْضى لديه
مِثْلَمَا يَنْبَغي لها ونُرؤيدُها اـِّقانا
يُؤَكِّد اذا ما قال حقّاً
بالبيان والبرهانا
يمضي يومه رحَّالُُ 
بين الدفتر والكتابا 
هو المعلِّمُ يَهَبُ للشَّعب
أفواجاً
بالمكاسب و الأرباحا
واليوم نكرِّمه نبجّله
ونرفعُ لهً كُفُوفُ التَّ صفيقا 
بقلم احسان السباعي 
29|12\2011

يا ويحي يا مدرسي

يا ويحي يا مدرسي 
درسك صار درسي 
واسمك رسم ملا محي
حملت مشعل نورك
وعزمي كالنجوم الساطعة
كان يشع برمحي
بين جنبات الفصل
رفرفت جوانحي
بين ثنايا المكتب 
أسرجت مصابيحي
بالقلم والطبشورة 
وهبت أنفاسي 
وعبق موانحي
قد كان لي بين احلامي
محبة طاهرة 
من قلوب الأطفال 
تسعد جوارحي
وغدت اليوم عالقة 
بين تأرجحي
يا ويحي 
يا مدرسي
حقيبتك الان تمزقت اوراقها
فأطبقت عليها الأنام
تستهين بها
تقدفها بالسب والشتم
دون أن تستحي
معطفك تناترت أزراره
احتشدت على بياضه البقع
دون أن تنمحي
كنت كالأسد
تهابه النشئ
ومن نظراته تختفي
ياويحي 
اليوم أمسى النور 
ينطفئ في أقباسي
والأنين يترجم بوحي
يا ويحي 
يا مدرسي 
جرحك صار جرحي 
أأبكيك أم أبكي نفسي؟
أأشكيك أم أشكي بؤسي؟
فالمجد والجاه ضاع معك بأمسي
فما عدت مثلك مبجلا
ولا جباح القلم تسيل عسلا
ولا عرق تعبي أريجه فلا
يا ويحي 
لا كدت رسولا مجللا
ولا عدت مهابا رغم التعب والكللا
والمقامات في محرابك عرفت الخللا
يا ويحي 
وجعي يصرخ بنوحي
يا ويحي 
يا مدرسي 
ليتني أمنح حقك وحقي
فأهوى على الساخرين بفأسي
ليتني شمس أنير طريقك وطريقي
وأذيق المرارة للحاقدين بكأسي
سوف أتلو على الناشئين
درسي
وأقضي لهم بعطاء نفسي
وتظل السطور تلغو على قبري
وتشدو النوارس بحسي
سوف أقضي هناك في ضياء الفصل
همسي وألغي المنافقين بيأسي
ولن يطفئوا بالاحباط فوانيسي 
بقلم احسان السباعي 
12\10\2012

سؤال بلا جواب
********
قد هرب من صدري الآمان
وضاق جوفي بالأحزان
فلما السؤال؟
ان اختنق في خاطري الزمان
أو عدنا مجرد أشباح فوق المكان
اعذروني
يا أحباب ويا أصحاب
هل أحتاج لجواب؟
وسؤالي عالق
بين ذهاب واياب
لست أسأل
لما المحال يمنع الشباب
ولما اللوم والعتاب؟
واليأس يرقد خلف الباب
وبلدي تتمزق
على أجسادها الأثواب
رتقها يتأرجح بين
ابرة مهترئة
من زمن السلاطين
من زمن الصعاليك
الأغراب
بالجلاليب البيضاء
تتوارى خلف المحراب
وبين آلة مستوردة عصرية
نشتري عزم اولي الألباب
وجهي شاحب ...
اعذروني لو غدى
صوتي صاخب
ان تهت...ضعت
وخطواتي رماها سهم تاقب
في جحر الظلمات
اعذروني
يا أصحاب ويا أحباب
لست الهاربة من ظلام الضباب
حين يستعير الشباب
بدلة من أفغان
او بنطلون من الاسبان
نازل على الخصر بلا حزام
حين يهرب من هويته
وجمله تصيع بلا اعراب
باقية أنا رغم حر العداب
سأخط أحرفي
في الكتاب
أنتقل بين السطور
أصارع الخراب
مهما حاصروني بارهاب
لا فرق ان كان السؤال
بلا جواب

شعر / احسان السباعي



ماهاته المسافة التي تفصلنا
وهاته الجدران الصماء التي بيننا
تحجب عنَّا الرؤى
وثمة شوق دفين 
في النظر ورغبة في الكلام
وأيام تتلوها أيام 
وجدران خلف جدران 
وباب خلف باب
ونحن نحذق في الفضاء
الممدَّد على أنامل الأشواق
أسوق نظراتي 
بعصا الذكريات 
أمامي تبكي الحسرة 
وتشكو ا الاصوات
بنبرة الأحزان
كأنها عائدة من أسفار بعيدة
ترتاح في جوف ليلي
هدآت أنفاسي بصمت الصدى
كانت الازقة ضيقة 
وكان بكاء الثكلى
ونحيب المسافرين
وهياكل تمشي 
ما بها سوى روح وغبار 
وصوت مخنوق
تحت قدميها زلزال
وفوق رؤوسها مطارق 
صداها في السماء
أحلامها تخطفها الحمام 
ترتطم بأغصان الاشجار
حتى يخالُها الناظر
حمامات جريحة 
تنقر جوارح المسافرين
وقد رحلوا 
بعيدا عن شجر الغاب
هجرها حتى العصافير 
وكانت الامطار 
أزمنة الجفاف والشتاء
فتكت بها الرياح
وظلوا ينثروا الاوهام
تسرع خطاها نحو الابراج
فوق التلال وعلى الجبال والهضاب
تلك ارواح الراحلين
المسافرين الهاربين
في سفرها الليلي
من وراء المسافات 
وخلف الجدران 
ترتجف من الخوف
تهرب من الجوع
والدمار والخراب
محدقة في الغد القادم 
بالاحلام والانقاد
وراء الابحار
بينما الامواج تسرق الارواح بالغرق
آراها تحمل اجسادا 
من الزهور 
واخرى نحو المكاتب 
تشد احزمة المقاعد 
في روتين الاشباح 
وانين الموتى تحت العربات 
واطفال الشوارع تنام في الارصفة 
والشوارع 
فما هاته المسافات وموجات الرحيل 
بقلم احسان السباعي — 




السبت، 17 نوفمبر 2012

قصيدة مهداة



قصيدة مشتركة بين رحيمة واحسان مهداة
 للشاعر محسن عبد المعطي محمد على تفاعله مع ما نكتب من حرف في حديث العلم

يا سليل الحرف
رسمت فابدعت ...بكل الوصف
يا محسنا أحسنت
ترصيف الجوف
بلا خوف
يا معطيا من عطاء ربه
أغدقت حديث العالمين
بكل العطف
هامسا ببوح شفيف
سابحا يغوص
في عمق بحر خفيف
يا ناثرا درا
بدون ضعف
وبالود سكبت حبرا
فغدا القصيد
بألف سقف

السبت، 6 أكتوبر 2012


نجم أطل
نجم يشع بالضياء
وفي عيوني بريق نجم
عندما آفلت كل نجوم سمائي
تجلى
اعتل عرش النور
وشدى أحلى نغم
نجمي بطلته
بصوته ناداني
قلت نعم
على خيوط شعاعه
هفت نسائمي
وجوفي بالفرحة
اتسم
أحسست باحساسي وبمن أحس
رسمت رسمي ومن رسم
رششته عطري
منحته تغرا وابتسم
صبابتي نشوانة أزهرت
في الحقول والجداول أينعت
بالأريج فاحت وتعطرت
زخات مطر
على جفاء أرضي نزلت
نجمي بعفته
أزال رادء الجبن والهوان
وما احتشم
بقلم احسان السباعي
2|9|2012

الأحد، 9 سبتمبر 2012

الطيبة


الطيبة
لا تسكن قلبي غير الأحاسيس الطيبة
همسات الطيبة....رشفات الطيبة...
أشواقها الندية...
أزهارها الزكية...
الطيبة نسيم صباحي
الطيبة عبق أفراحي
الطيبة سراج النور ...ينير قلبي في الظلام
يشعله ويرسل الضياء
شعاعا يضئ أحداقي
ومراسم تدق الطبول في أعراسي
الطيبة يا أهل الطيبين
ترانيم معزوفة هادئة
الطيبة سراج منير
الطيبة نسيم عبير
مرجان في البحار
لؤلؤ في المحار
الطيبة يا أهل الطيبين
ينبوع النقاء
عطاء بكل سخاء
قد يثور قلقي كما الاعصار
يمزق أحيانا
الأشجار ويرمي بدابلات الأوراق
لا يعدو أن يغدو زوبعة
فوق جسر الغبار
والقلق في الطيبة ...يا أهل الطيبين
يستحيي ان يمتص الرحيق
وأن يترك صدى النعيق
قد يسكن الغضب جوفي الملتاب
فأبتعد عن الأحباب والأصحاب
ان انزويت...دمعاتي
تثور وحرقة وعداب
فأرنوا الى الأحباب حولي فرحة
فيغدو الغضب سراب
فالطيبة ...يا أهل الطيبين
ناقوس مجلجل
يطرف أبواب المقل
أصدائه في مسمعي
لا تعرف صخبا
لا تشكو تعبا
لا لوما ولا عتابا
جسر الطيبة تعبر عليه أقراحي
تسافر خارج مسار أفراحي
فطقوس الطيبة تراتيل عازف
يشد و أعدب الأنغام
بقلم احسان السباعي
9|9|2012

السبت، 1 سبتمبر 2012

هل في جعبتي المزيد ؟


هل في جعبتي المزيد؟

أما زال في جعبتي
أمل المتاح؟
هل أكمل اليأس
الماء من كأسي
يأدن بالمحال
هل استهزأ الهوان من عزة نفسي
وخفقة حسي
هل حسرة العمر ؟
زعزعت في هبائها أفكار رأسي
هل دقت طبول الدبول؟
تعلن رحيل أقباسي
وتسترق السمع
من همسات الأفول
لينطفأ النور من شمسي
مالي والمرارة لدمعاتي
تنتمي
وتحمل فصيلة دمي
تلسع بشوكاتها جسمي
وبين تناياه تحتمي
تخنق أنفاسي بين شهيق وزفير
مالي والسقم يأكل لحمي؟
يصارع فرحي بهمي
والندوب في ملامحي
لا تنمحي؟
تجبرني على المثول
بين أحضان الكرى
وأرتمي
كأنني في بحر الاماني
أقاوم بعزمي
لا بوصلة توجهني..
لا شراع يحملني..
كأنني نغمة نشاز
الأوتار ترفضني
لا مستمع لالهامي..
لا مفسر لأحلامي..
لا دواء لالامي..
بقلم احسان السباعي
1|9|2012

ملامح مزيفة


ملامح مزيفة
خدعتني
نسائمك الندية
تهت في خريطة
ملامحك السحرية
أغوص في بحر العيون
أفترش أرض الجفون
أطير مع هوى الجنون
استعرت من السماء
نجمة
تحكي ألف حكاية
فلكية
تمتطي صهوة الظنون
بزيف التمتيل والفنون
تخفي سر القضية
فتيقنت كم كنت
غبية
وأن العمر معك
ليس له بقية
بقلم احسان السباعي
1|9|2012