حين يغتسل العوسج
بالندى...
ويتيه الحرف وحيدا
شريدا....
حزينا...
في صحراء المدى
زائغ النظرات
حائر الخطوات
دامع العبرات
يسحقه العناء
يرهقه العويل
وينهار أمام عيونه
الحبلى بالوهن
شجر النخيل
يهتف المنتدى (النتدى التقافي والاجتماعي)
يرسل صيحات النداء
يرش في حقله الماء
يعانق ...يصافح
ويمد لنا اليدا
يردد مرحبا وسهلا
بريشة النماء
يتوغل جوف الينابيع الساكنة
يوقظ الحرف النائم
تحت الترى
فتقرع طبول اللقاء
عرس المنى
يمتطي صهوة
القصيد
يتزين يالزمرد والياقوت
فيلفت الورى
وما أتلج الصدر والعين وما ترى
يا هسيس الفرح بلا كمد
يرنو لجميل الكلام
في مقدمة المقام
يسيل من جباح العسل
شهدا
يقطر من ثغر
فيما يقول ويشهد احمد
يا ظل اللقاء
وجمع شمل الشواعر والشعراء
على أريك المساء
نرتشف نكهة الالقاء
بمذاق السكر
والشاي المنعنع بالسحر
من أنامل البسمة
تتغنى بالوفاء
هو منتدى من نقاء
في فضاء الصفاء
هو حفيف الصدى
يطوي الاسى
ويطرب العدا
هو للمولود رداء
يشع بالنور والسنا
يوقع عقيقة الديوان
بجدائل البقاء
تسمع الدنا طبول الهنا
تشدو بأعذب غناء
يرقص في مركب من سفر
على رياح الكلمات
وبسمة الرجفات
وينفخ في عباب الهوى
يوزع البسمات والشدى
ان شئتم
فلترقصوا على الكلمة
في عذب النغمات
ان شئتم
تحلقوا حوله واستمتعوا
هو اليوم يشعل شمعة
ميلاده الاولى
بالزهر والفدى
ستعيش رجاءا أحمدا
وستبقى وفاءا أجودا
ولسوف يبقى
المنتدى
مجمع الشعراء
والأدباء
ولمة الأصحاب والرفقاء
ان كانوا مضوا في ارتقاء
أم كانوا بعد ما قد بدؤوا
بقلم احسان السباعي
